ارتفاع مبيعات السيارات في أوروبا 0.9 % خلال 2024
أظهرت بيانات الصناعة، يوم الثلاثاء، أن مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا ارتفعت بنسبة 0.9 في المائة خلال عام 2024، مدفوعة بنمو مزدوج الرقم في تسجيلات السيارات الهجينة التي تفوّقت على السيارات التي تعمل بالبنزين للشهر الرابع على التوالي في ديسمبر (كانون الأول).
وكشفت بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA) عن أن حصة «رينو» في السوق الأوروبية قد تجاوزت حصة «ستيلانتيس» لأول مرة منذ تشكيل المجموعة الفرنسية – الإيطالية في يناير (كانون الثاني) 2021، وفق «رويترز».
أهمية هذا التحول
وتشهد سوق السيارات الأوروبية تحولاً معقداً نحو السيارات الكهربائية؛ حيث خيّبت مبيعات السيارات الكهربائية الآمال، في وقت تعارض فيه شركات صناعة السيارات التدابير التي تهدف إلى تشجيع المستهلكين على التخلي عن محركات الاحتراق، مثل قواعد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تدخل حيز التنفيذ هذا العام. كما تشعر شركات صناعة السيارات الأوروبية بالقلق جرّاء ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة المنافسة من الشركات الصينية.
الأرقام
سجّلت مبيعات السيارات في ديسمبر لدى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومنطقة التجارة الحرة الأوروبية نمواً بنسبة 4.1 في المائة على أساس سنوي؛ حيث بلغت 1.1 مليون سيارة مبيعة. كما سجلت مبيعات «فولكس فاغن» و«رينو» نمواً بنسبة 4.9 في المائة، و16.6 في المائة على التوالي، في حين انخفضت مبيعات «ستيلانتيس» بنسبة 6.7 في المائة.
وصعدت حصة «رينو» في السوق الأوروبية إلى 11.9 في المائة، في حين تراجعت حصة «ستيلانتيس» إلى 11.6 في المائة.
وفي الاتحاد الأوروبي، نمت مبيعات ديسمبر بنسبة 5.1 في المائة، حيث ارتفعت تسجيلات السيارات الهجينة (HEVs) والسيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) بنسبة 33.1 في المائة، و4.9 في المائة على التوالي، في حين انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل (BEVs) بنسبة 10.2 في المائة.
وشكّلت المركبات الكهربائية مجتمعة 57.7 في المائة من تسجيلات سيارات الركاب في ديسمبر، مقارنةً بـ53.3 في المائة خلال العام السابق.
ومن بين أكبر أسواق الاتحاد الأوروبي، قادت إسبانيا المكاسب بزيادة 28.8 في المائة، في حين استمرت ألمانيا وإيطاليا في التراجع بنسبة 7.1 في المائة، و4.9 في المائة على التوالي.
وقال رئيس رابطة مصنعي السيارات الأوروبية الجديد، أولا كايلينيوس، يوم الخميس الماضي، إن أهداف السيارات المنبعث منها ثاني أكسيد الكربون كانت تستند إلى توقعات بارتفاع الطلب على المركبات الكهربائية التي لم تتحقق، مؤكداً ضرورة أن يقدّم السياسيون أفكاراً جديدة.
وفي سياق موازٍ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطاب تنصيبه يوم الإثنين، خططاً لإلغاء اللوائح التي وضعتها إدارة بايدن والتي يُطلق عليها «تفويض المركبات الكهربائية»، مؤكداً التوصيات التي قدّمها فريقه الانتقالي، والتي أوردتها «رويترز» لأول مرة في ديسمبر.