أبرزرأي

أفاعي وكلاب ميكانيكية تستخدمها إسرائيل في حرب غزة

حسين زلغوط – خاص رأي سياسي :

تكشف التقارير التي توضع عن الحرب الاسرائيلية على غزة ، وما يجري على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية من مواجهات شبه يومية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم بشكل كبير ومنظم الذكاء الاصطناعي الاستخباراتي لإستهداف المدنيين والمسلحين.

ووفقاً لتقرير أجرته مجلة +972 ومنبر لوكال كول، فإن جيش الاحتلال يستخدم عمداً أداة الذكاء الاصطناعي لاستهداف البنية التحتية المدنية، وتوفير معلومات مسبقة عن عدد المدنيين الذين سيفقدون حياتهم في الهجمات على أهداف توضع تلقائياً، حيث تُسرّع عملية العثور على الأهداف المحتملة، وتساهم بشكل كبير في الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية.

وآخر ابتكارات تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورها الجيش الإسرائيلي، هي أفعى تشبه الى حد كبير الأفعى الطبيعية ، ترمى في أماكن وعرة، وبعض الاحيان في احياء سكنية ، تُدار عبر الإنترنت ولها عينان لالتقاط الصور، وأذنين للسمع، وفي حال تم اكتشاف أمرها يقوم مشغلها بتفجيرها على بعد متر واحد .

كما ان جيش العدو يستعين بكلاب ميكانيكية ، وهذه الكلاب يتم صناعتها في مختبر سري في الجليل يجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حتى أن كل شيء يشاهده الانسان في أفلام الخيال العلمي وتخيلته ، يصبح حقيقة هناك .

وتستخدم التطورات التي تم إنتاجها في هذا المختبر السري ليس فقط للأغراض العسكرية ، ولكن أيضًا للاستخدامات المدنية – من تحديد مواقع التسريبات المشعة إلى إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض حيث تم اختبارها في أنفاق تم حفرها من اتجاه غزة أو لبنان.

وفي عام 2019، أنشأ الجيش الإسرائيلي وحدة جديدة لتسريع عملية توليد الأهداف من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في عملياته.

ويذكر قائد الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، في حديث له، أن هذه الوحدة تتكون من “مئات الضباط والجنود” وتعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي.

ووصف كوخافي هذه التقنية المطورة في هذه الوحدة بأنها آلة تساعد في معالجة كميات كبيرة من البيانات بشكل أفضل وأسرع من أي إنسان، وتحوّلها إلى أهداف هجومية.

وقال إنه منذ نشرها في عملية حراس الجدران عام 2021، أنتجت هذه الآلة 100 هدف جديد كل يوم، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 50 هدفاً سنوياً في غزة.

وتؤكد التقارير التي تتناول هذا الأمر أن إسرائيل تقوم من خلال قدرات “الذكاء الاصطناعي” بعمليات اغتيال واسعة النطاق من خلال قصف المنازل المستهدفة.

وفي هذا السياق لوحظ أن الجيش الاسرائيلي عندما يريد مداهمة أمكنة أو خلال عثوره على نفق معين في غزة ، يقوم باصطحاب كلب متفجر يحمل معدات وكاميرات ويمكن وضع الكلب الميكانيكي في اي مكان و يمكن للجنود والوحدات الخاصة العمل بالاشتراك مع الكلب الميكانيكي كجزء من العمليات المشتركة، وقد ظهرت عملية مشابهة منذ اسبوعين عندما قررت احدى المجموعات التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي الدخول الى أحد الأنفاق في غزة.

وهذه التقنيات تستخدمها اسرائيل أيضا ليس في العمل العسكري والاستخباراتي وحسب ، بل أيضا في الحرب التضليلية للرأي العام وقد أبدعت في ذلك منذ عملية ” طوفان الأقصى” حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من الصور المثيرة للجدل، أظهرت جنديا إسرائيليا كأنه أحد الأبطال الخارقين في أفلام هوليوود، يحمل بين يديه طفلين رضيعين زُعم أنه أنقذهما من حماس بعدما اختطفهما مسلحو الحركة وأودعوهما داخل خزانة في قطاع غزة. ورغم الانتشار واسع النطاق للصورة، تبين فيما بعد أنها مفبركة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، وكذلك حاول رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو من خلال بعض الصور المركبة بتقنية عالية اقناع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته تل ابيب أن عناصر “حماس” قاموا خلال العملية بقطع رؤوس أطفال، وهو سرعان ما كشفت زيفه الصحف الاسرائيلية.

وقد ذهب احد الخبراء الى القول:أن تلك التكنولوجيا الجديدة الفائقة، لها وجه آخر مظلم يختلف عما نعرفه عنها، إذ بمقدورها أن تصبح أداة للقتل وأن تساهم في صنع الأسلحة البيولوجية، وفوق كل هذا يمكن استخدام قدراتها للتلاعب بالعقول وتوجيه الرأي العام من خلال تقنيات توليد المحتوى المكتوب والمرئي التي تُستخدم كوسيلة فعالة في “الحروب المعلوماتية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى