محفوض: هذا الوطن لا يقوم الا بالتكاملية الاسلامية المسيحية..
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في بيروت وفدا من مجلس القيادة الجديد لحزب “حركة التغيير” برئاسة ايلي محفوض وعضوية كل من نائب الرئيس بسأم خضر آغا ورشا أحمد صادق وجوزيف ضو وجرى البحث بعدد من القضايا العامة المطروحة.
وصرّح محفوض اثر اللقاء قائلاً: “تشرفنا بلقاء سماحة شيخ العقل في هذه الدار الكريمة، وكما نقول دائما، هذا الوطن لا يقوم الا بالتكاملية الاسلامية المسيحية. نحن في اجواء ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ونتوقف عند مسؤولية الدولة التي لم تحرّك ساكنا تجاه ما نطقت به المحكمة الدولية، فالعدالة لا تستقيم الا بانفاذ حكم المحكمة. الاغتيال حصل، لان الحريري كان يزعج أعداء لبنان، مثل كمال جنبلاط ومعروف سعد وبشير الجميل ورينيه معوض والمفتي حسن خالد واخفاء الامام موسى الصدر وكلها شخصيات كانت عابرة لطوائفها”.
اضاف: “أي حوار اليوم لن يؤتى بنتائج اذا ما استمرت الفوقية، بدليل كل جلسات الحوار السابقة، لذا نشدد على المصارحة وليس المصالحة كما ان اتفاق الطائف لم يحقق النتائج المرجوّة، على عكس مصالحة الجبل التي ارسى معالمها الرمزان الكبيران البطريرك الراحل صفير ووليد بك جنبلاط، والتي من حينه لليوم يعيش اهل الجبل بتكامل وسلام وأمان، لان نوايا المصالحة كانت جدّية. لذا المصارحة بين الفرقاء في الوطن ضرورية حول أي لبنان نريد! بما في ذلك مواضيع السلاح والدستور والمستقبل للوطن، لانه من غير الممكن قيام وطن بوجود كانتونات طائفية. الصراع في لبنان لم يكن مذهبيا او طائفيا، بدليل الاختلافات السياسية بقلب كل طائفة حول المسلّمات الوطنية”.
وتابع: “كل المرجعيات لها هواجسها الروحية والوطنية، التي نتطلّع معها الى امور لأجل المستقبل، نحن نتفق مع فرقاء عدة واضحة في خياراتها اللبنانية، مثل المستقبل وهو موجود ونتمنى عودة الرئيس سعد الحريري عن قراره، الاشتراكي والقوات والكتائب وغيرها… لكننا ننظر الى الفريق الاخر الذي يمثله حزب الله، لكي يصارحنا ويصارح كل اللبنانيين، في مسائل الكيان وبناء مستقبل وطن لكل الناس. التجارب عديدة بيّنت بأن لا احد يستطيع الغاء او اختزال الآخر، او سرقة وظيفة الدولة في الحماية والرعاية، فلبنان خلق ليكون ل18 طائفة”.