بريطانية أنقذت شقيقتها من هجوم تمساح تُكافأ بوسام ملكي

حدث ذلك قبل مدّة، لكنّ بعض القصص لا يُنسى. أحياناً، قد تأتي المكافآت متأخرة، ومع ذلك تظلّ مُبهِجة. امتلكت جورجيا لوري (31 عاماً)، من ساندهيرست في بريطانيا، قوة لَكْم تمساح مرات عدّة على وجهه بعدما هاجم شقيقتها التوأم ميليسا في أثناء السباحة ذات يوم في المكسيك، فإذا بالتقدير يطرق بالها ولو بعد حين. آنذاك، تلقّى التوأمان العلاج في المستشفى، بعدما أُصيبت ميليسا بمرض تقيُّح الدم ودخلت في غيبوبة. قالت جورجيا: «أشعر حقاً بالامتياز. نعمة كبرى أن أخرج من هذه المحنة الرهيبة». وبعدما اكتشفت إدراجها على رأس قائمة وسام «غالانتري» للأعمال المدنية، قالت: «إنه لشرفٌ كبير، لقد صدمتُ عندما تلقّيتُ الرسالة. لم أتوقَّع ذلك أبداً».
وتابعت، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ما جعل هذه القصة مذهلة هي شجاعة ميليسا الثابتة. كانت قوية جداً خلال ذلك الوقت الصعب، ولا أعتقد بأنني سأكون هنا من دونها، فقد أعطتني حقاً القوة والدفع لمواصلة القتال». بعد الهجوم، أُصيبت ميليسا بكسر في معصمها، وجروح شديدة في البطن، وبكثير منها في ساقها وقدمها، بينما تعرّضت جورجيا للعضّ في يدها. حدث ذلك قبل مدّة، وها هي تذكُر: «كلما ابتعدتُ أكثر عن الحادثة، تضاءل شعوري بأنها حقيقة. ولكن بعد ذلك يحدُث شيء يعيد الأمور إلى نصابها من جديد؛ مثل يا للهول، لقد حدث ذلك فعلاً، إنها قصة مجنونة!». وتضيف: «عندما تفكر في الأمر، يبدو كأنه فيلم رعب، لكنه في الواقع جزء من حياتنا. إنه جزء من نسيج هذه الحياة». كان التوأمان يسبحان خلال جولة نهرية موجَّهة في بحيرة بالقرب من بورتو إسكونديدو لرؤية المياه تشع بالإضاءة الأحيائية، عندما هجم التمساح. والإضاءة الأحيائية هي الضوء الذي تطلقه بعض الكائنات الحيّة، مثل العوالق، من خلاياها. كانتا في المكسيك في يونيو (حزيران) 2021 للتطوُّع والعمل في المحميات الحيوانية والسفر. وفي 11 أغسطس (آب)، من المقرّر أن تسبحا في ماراثون التيمس لجمع المال لغرضين؛ «اضطراب ما بعد الصدمة» في بريطانيا، ولمصلحة «Compañeros En Salud»، وهي جمعية خيرية تقدّم المساعدات الأساسية والتدريب الطبّي للمجتمعات المحلّية في ولاية تشياباس بجنوب غربي المكسيك.