أبرزرأي

لبنان الحاضر الغائب في اجتماع التحالف الدولي في المملكة …

تيريز القسيس صعب.

خاص رأي سياسي …

من جديد تعود المملكة العربية السعودية لتستقطب الاهتمام والمتابعة الدولية بعد النجاح الذي حققته في القمة العربية التاريخية التي عقدت في ١٩ من الشهر الماضي .

وفي هذا الإطار، يعقد يوم غد الخميس في الرياض، “اجتماع التحالف الدولي ضد داعش”، على مستوى وزراء الخارجية، ومشاركة ٨٥ دولة ومنظمة دولية.

هذا الاجتماع ذات الطابع الدولي،  سيكون محط أنظار العالم، ومتابعة حثيثة من المراقبين لما قد يتضمنه البيان الختامي من نقاط محددة تكشف مسار اتجاه الأمور والتطورات الاقليمية والدولية.

كما أن هذا اللقاء الدولي قد يكون مناسبة هامة ايضا لعقد مشاورات ثنائية قد تعقد على هامش المؤتمر بين وزراء خارجية ومسؤولين رفيعي المستوى في المملكة، لاسيما مع ولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، والتي سيكون لها وقعها وتاثيرها السياسي والاقتصادي.

بحسب ديبلوماسيين في المملكة ، من المتوقع ان يرسم المؤتمر خطوطا مهمة، ورؤية واضحة للمراحل المستقبلية لعدد من الدول التي تعاني من ازمات سياسية وأمنية. كما سيبحث الوزراء ايضا في مسار تعزيز التعاون بين دول التحالف والتنسيق الدولي القائم لمكافحة الإرهاب، اضافة الى التهديد الذي يطال دولا عديدة في الشرق الاوسط.

ومن التوقع ان يتم تقديم مساعدات لبعض الدول التي يشكل فيها الإرهاب تهديدا كبيرا يحتم القضاء عليه بشكل نهائي.

لبنان الحاضر والغائب

لبنان الذي يحط في كل اجتماع خارجي على طاولة البحث الدولية سيكون حاضرا من دون ممثلين عنه من خلال بعض البنود المدرجة بين عدد من وزراء الخارجية ان مع ولي العهد الملك محمد بن سلمان، او مع وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

وبحسب المعلومات فإن لقاءا مهما سيعقد بين وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن وبن سلمان يتطرق من خلاله المسؤولان إلى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والملف النووي الايراني، وتبعات الاتفاق السعودي الايراني وتداعياته على اليمن سوريا العراق ولبنان. فالولايات المتحدة وبالتعاون مع السعودية في صدد تعزيز  الأمن الإقليمي والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها. كما سيتشاور بلينكن مع السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية والإقليمية والعالمية، وقضايا أخرى، بسبب الدور المهم لديبلوماسية المملكة العربية السعودية التي تعتبر شريكا استراتيجيا لاميركا على نطاق أوسع.

 كذلك الامر فإن اللقاء الذي سيجمع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها السعودي بن فرحان سيتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على المستويات كافة، وتعزيز التعاون الفرنسي السعودي في الأمن والاستقرار الإقليميين ولاسيما في إيران، لبنان، اليمن سوريا، والأراضي الفلسطينية.

وبحسب المتابعين للحراك الفرنسي الدولي، فمن المرجح أن يتناول الوزيران آخر المستجدات على خط الملف الرئاسي بعد التطورات الأخيرة التي جرت من اتفاق المعارضة على ترشيح مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور، وتحديد الرئيس نبيه بري الرابع عشر من الجاري موعدا لعقد جلسة انتخابية.

واكدت المعلومات ان اغلبية الدول المعنية بالملف اللبناني بمن فيهم دول اللجنة الخماسية من اجل لبنان عبروا عن تخوفهم وقلقهم الكبير من عدم تمكن النواب اللبنانيين من انتخاب رئيس الاسبوع المقبل، ومن تداعيات استمرار الشغور الرئاسي، وهيمنة الفراغ على مؤسسات الدولة، مما قد يشكل ذلك تهديدا للنظام السياسي في لبنان، ويضرب عرض الحائط اتفاق الطائف واسسه.

 وفي هذا الإطار هناك ارجحية في ان يعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس من اجل لبنان على هامش اجتماع الرياض للتباحث فيما بينهم حول جديد الملف الرئاسي، والنقاط او الخطط التي يمكن ان توضع في حال فشل انتخاب رئيس جديد في ١٤ من الجاري خصوصا وان هذه الدول ما زالت متمسكة بان اي رئيس مقبل يجب ان يتحلى بنظافة الكف، والا يكون متورطا بالفساد، ويعمل لمصلحة لبنان ونهوض اقتصاده بالتعاون مع الجهات الدولية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى