الصايغ: أطراف النزاع بحاجة لمصالحة جديدة للعبور إلى الدولة
أوضح عضو كتلة نواب الكتائب الدكتور سليم الصايغ أن إرادة الحرب وإرادة السيطرة تقابلها إرادة المقاومة، مشيرًا إلى ان تطوّر الأوطان وتقدّمها لا يتم أفقيًا بل دائريًا، لافتًا إلى أن تباطؤ الدولة في اتخاذ القرارات وإعادة خلق ظروف الماضي ينتج عنها الاستسلام أو الانتحار أو المقاومة، مؤكّدًا أن مفهوم الشراكة يتضمن الإيمان بالقيم الوطنية وبالعدالة والحرية والاستقلال، مشدّدًا على أن المقاومة من ضمن الدولة ساقطة من بداياتها، ومن الأجدى تحويل كل القوى اللبنانية الفكرية والعسكرية والأمنية إلى مجتمع حي ضمن دولة المعايير الثابتة والعادلة، القادرة على المنافسة وتأدية وظيفتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكّد الصايغ عبر صوت لبنان أن الكتائب أقدمت على أولى الخطوات للمصارحة والمصالحة مع الحركة الوطنية ممثلة بالنائب أكرم شهيب والفصائل الفلسطينية في مبادرة قام بها الرئيس أمين الجميّل في البيت المركزي للكتائب في نيسان 2008، في خطوة لاعتماد طريقة للخروج من 13 نيسان عبر المراجعة العميقة مع الأطراف المتصارعة، لافتًا إلى أن “وثيقة بيروت” شكّلت اعترافًا من الفلسطينيين بالخطيئة التي ارتُكبت بحق لبنان، أعادوا تكريسها في العام 2008 في لقاء المصارحة والمصالحة.