هل نحن أمام كارثة مائيّة عالميّة؟
تعد أزمة المياه العالمية واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا التي يواجهها العالم اليوم، مع زيادة تواتر وشدة حالات الجفاف الناتجة من تغير المناخ. الأمر الذي أدّى إلى زيادة الضغوط على إمدادات المياه، ممّا أضعف قدرة المجتمعات والنظم البيئية على الوصول إلى موارد المياه الكافية. فالتقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2025 ، سيعاني ثلثا سكان العالم من ندرة المياه.
حذّرت الأمم المتّحدة في تقرير منذ فترة وجيزة، من أنّ الاستهلاك المفرط للمياه والتغيّر المناخي جعلا «نقص المياه مستوطناً» في جميع أنحاء العالم، ممّا أدّى إلى «خطر وشيك» بحدوث أزمة عالمية. وبحسب التقرير فإنّ استخدام المياه زاد حول العالم بنسبة تناهز 1% سنوياً على مدار السنوات الأربعين الماضية. ولمواجهة هذا العطش، يلجأ البشر إلى المياه الجوفية ولا يتوانون عن استخراج المياه بكميات مفرطة في بعض الأحيان: ما بين 100 و 200 كيلومتر مكعب من احتياطيات المياه الجوفية تنضب كل عام.هذا ولفت التقرير إلى أنّ حوالي 10% من سكّان العالم يعيشون في دول تعاني من مستوى إجهاد مائي (العلاقة بين استخدام المياه وتوافرها) عالٍ أو حرج، ممّا يحدّ «بشكل كبير» من توافر المياه لتلبية احتياجات الناس.