لا يمكن حل مشاكل إسرائيل ما لم يوضع حد للاحتلال

كتبت كارولينا لاندسمان مقالا في هآرتس الاسرائيلية:
إن من الواجب إعادة تنظيم الانقسام السياسي حول محور الصراع. وإن على اليمين واليسار في إسرائيل، كل حسب رؤيته للعالم، أن يطالبوا بمبادرة إسرائيلية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما ترى أن مقولة الناقد الأدبي الأميركي فريديريك جيمبسون “إنه من الأسهل تخيل نهاية العالم بدلا من تخيل نهاية الرأسمالية” تصدق على الإسرائيليين، إذ يمكن القول إنه من الأسهل تخيل نهاية دولة إسرائيل من تخيل نهاية الاحتلال.
ومع ذلك فهي ترى أن الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة بمثابة معارضة للاحتلال، رغم اعتراف الكاتبة بعدم ذكر ذلك في الاحتجاجات. كما ترى أن الأوضاع في إسرائيل لن تتغير نحو الأفضل ولن تعود الأمور فجأة إلى طبيعتها، ما لم ترتفع حناجر قوى الشعب الجبارة الموجودة في الشوارع وتصرخ “كفى. أوقفوا الاحتلال”.
وأبرزت لاندسمان في مقالها أن معارضة الاحتلال في الأوساط الإسرائيلية غائبة منذ بعض الوقت، وقد “أصبح الكفاح ضد الاحتلال موضة سياسية قديمة، لا فرصة لها في العودة،” كما غاب الاهتمام بالشعارات المطالبة بحل الدولتين وبالسلام.
وقالت الكاتبة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتال عملية السلام وورث الخوف من التنازل عن الأرض، وهو الخوف الذي سحق تيار اليسار.
وتساءلت “هل نتوقع من التيار السائد في إسرائيل أن يتصرف بصفته طليعة تغيير سياسية، تعيد الحياة للأفكار القديمة، وتتجرأ على إعادة فتح النقاش بشأن الاحتلال؟”.
وأضافت “بالعودة إلى مقولة جيمسون، نرى أنه بعد 56 سنة من الاحتلال، ما زال من الصعب التفكير في إسرائيل خارج حدود الاحتلال”.
وختمت الصحفية الإسرائيلية مقالها بالتأكيد على ضرورة أن يفهم الإسرائيليون أن كل مشاكلهم هي نتيجة للاحتلال، وأنه لن يكون هناك حل لأي من تلك المشاكل طالما لا يوجد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا