الرئيس ميقاتي ماضٍ في محاولات اجماع الحكومة واتمام الاصلاحات وغير آبه لتحليلات الصحفيين
مَنْ يقرأ بعض ما يكتبه بعض الصحافيين في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية، أو ما يقوله بعض “المحللين الاستراتيجيين والسياسيين” الموزعين بين الشاشات يشعر بحجم الغيظ الذي ينتابهم بمجرد ما علموا بالاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة مجيب ميقاتي
والمفارقة ان هؤلاء الصحافيين والمحللين ليسوا من فريق واحد بل ينتمون الى ما كان يسمى بـ”فريق الرابع عشر من آذار” و” فريق الثامن من آذار”، وجمعتهما مسألة واحدة وتوجيه واحد، وهو “تسميم الاجواء والايحاء ان الاتصال لن ينتج عنه اي شيء عملي”.
احد الصحافيين “حبك” سيناريو افتراضي للحوار الهاتفي الذي جرى، حتى تخاله كان مشاركا في الاجتماع في الرياض، او يسترق السمع من خلف الابواب والحيطان.
صحافية ثانية بلغ بها “الحنق” حد الكتابة ان مبادرة ماكرون بين بن سلمان وميقاتي “هلقد حجمها او مفعولها حتى اللحظة”، فيما ذهبت مخيلة “المرشد السياسي” لاحدى الصحف الى حد القول” إن ماكرون «خطف» الاتصال المركّب على «الطريقة اللبنانية»، وأحرج مضيفه السعودي و«ألزمه» التحدث مع ميقاتي الذي أجاب على اتصال ماكرون وبقي «على الخط» في انتظار ابن سلمان
ولم يكن ينقص “هذا السيناريو الاخباري المضحك” الا القول” إن ماكرون هدد مضيفه قائلا له بزعل منك اذا ما بتحكي نجيب”…
هذا غيض من فيض ما أدلى وسيدلي به بعض “الصحافيين والمحللين”، ولكن المفارقة “ان رئيس الحكومة لا يسمع “هذه الدرر” ولا يقرأها، بل وضع لنفسه برنامج عمل انقاذي يواظب على تنفيذه. وما الاجتماع الموسع الذي رأسه أمس لمتابعة موضوع الاجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، الا الدليل القاطع على هذا التوجه. كما انه سيجتمع صباح اليوم مع بعثة من صندوق النقد الدولي في اطار البحث في برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المتوقع مع لبنان.