شؤون لبنانية

الحاج حسن: “نحن لا ننتظر إيحاء من الخارج ولا تسوية في الخارج”

أشار رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن إلى  “أزمة في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية سببها الأول تركيبة المجلس النيابي، بحيث انه ليس هناك أي تحالف او فريق في المجلس يستطيع أن يؤمن النصاب والانتخاب، لذا نحن قرأنا هذا المشهد منذ اللحظات الأولى، وأكدنا ضرورة الحوار وصولا الى اتفاق لانتخاب رئيس للحمهورية، ولكن للأسف الفريق الآخر، بمعظم أحزابه وكتله وشخصياته، لم يستجب إلى دعوة الحوار التي كررها دولة الرئيس نبيه بري، تحت عناوين متعددة بنظرنا هي غير صحيحة، وبالتالي المشهد سيتكرر ما لم يكن هناك حوار وتفاهم”.
 
وقال خلال لقاء حواري سياسي في بلدة بيت شاما: “إن حلفاءنا الإقليميين لم يتدخلوا يوما في أي شان داخلي لبناني . وبالتالي إذا كان الفريق الآخر ينتظر تسوية إقليمية أو دولية للسير بموضوع الانتخابات بناء للإيحاء الخارجي فهو مخطئ في التقدير ومخطئ بحق اللبنانيين”. 
 
وتابع: “نحن لا ننتظر لا إيحاء من الخارج ولا تسوية في الخارج، فقط المطلوب بالنسبة إلينا أو بنظرنا، التفاهم على رئيس للجمهورية بمواصفات محددة ويتم انتخابه. وهذه المواصفات بشكل رئيسي هي: رئيس قادر على التواصل محليا وإقليميا ودوليا، لديه رؤية إصلاحية واقتصادية، يستطيع التفاهم مع كل اللبنانيين. ولكن أيضا المطلوب ان يكون الرئيس واضحا في تاريخه ومستقبله ولا يطعن المقاومة في ظهرها، ليس حرصا على المقاومة فحسب، بل حرصا على كل لبنان.
 
وأردف: “نحن نأمل أن يقتنع شركاءنا في الوطن بالحوار مدخلا للاتفاق، وأن يقتنعوا بأن انتظار التسويات الإقليمية والدولية في غير مكانه، ونذهب لانتخاب رئيس. لأن انتخاب الرئيس هو موضوع أساس وحيوي ومفصلي، وهو مدخل لإعادة انتظام العمل في كل المؤسسات الدستورية والسياسية في البلد، وهو المدخل لتشكيل حكومة تقوم بكل المهام المطلوبة منها في موضوعات الأمن والسياسة والاقتصاد والمال والنقد والشؤون الاجتماعية والتربوية والصحية والبيئية والبنى التحتية، وإعادة تنشيط البلد، خصوصا بعد تحليق معدلات الفقر والبطالة، وكل المشاكل المتراكمة الموجودة، والتي يحتاج حلها إلى بلد مستقر في السياسة”.
 
ورأى أنه “بانتظار انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، هناك قضايا يجب أن تعالج، مثل الكهرباء التي هي ضحية المناكفات السياسية والتفسيرات الدستورية، والنزاعات السياسية والدستورية. إذا كان هناك خلافات في البلد، هل يحوز ان نحول موضوع الكهرباء إلى ما وصل إليه من هذا الدرك الأسفل؟ نتنازع على فتح الاعتماد، ونسجل على لبنان غرامات يومية يتكبدها؟ لقد آن الأوان لمن يختلف مع الآخر حول قضايا دستورية أو سياسية، من كل القوى، أن يلتفتوا إلى أن هذه الخلافات كثيرا ما تكون على حساب مصالح الناس”.
 
ولفت إلى أن “نحن نعيش اليوم في فلسطين زمن المزيد من القوة والإرادة للشعب الفلسطيني، وفي المقابل نشهد درجة توتر عالية في الكيان الصهيوني، فيتساءل بعض قادة العدو عن إمكانية تخطى الكيان عمر الثمانين عاما، ويؤكد المعارضون لنتنياهو أن حكومته الأخيرة تشكل خطرا على إسرائيل، وسفيرة إسرائيل في باريس تستقيل، والإسرائيليون اطلقوا سراح أسير بقي 40 سنة في الأسر، ويخشون من مهرجان تبريكات للأسير المحرر في خيمة، فاقتحموا الخيمة مرات عدة لمنع التبريكات. وهناك دراسات استراتيجية واقتصادية وسياسية تتحدث عن أزمات متلاحقة في الكيان الإسرائيلي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى