أبرزرأي

في أي ظروف يمكن للأمريكيين أن يعزلوا زيلينسكي؟

كتب سيرغي مانوكوف، في “فزغلياد”: يجري تقديم رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي اليوم من قبل وسائل الإعلام الغربية بوصفه مناضلا من أجل الديمقراطية والحرية، وشخصا يواجه روسيا “الرهيبة”. بل سمت مجلة التايم زيلينسكي رجل العام.

فهل يشير هذا الموقف تجاه زيلينسكي إلى أنه يتمتع بتفويض مطلق ودعم غير محدود من الغرب؟ الجواب، لا. الأمريكيون عديمو الرحمة في التخلص من أتباعهم السياسيين عندما يصبحون عديمي الجدوى أو يتدخلون في خطط البيت الأبيض.

تحت أي ظروف يمكن للأمريكيين القضاء على زيلينسكي؟ دعونا نحاكي عدة مواقف.

تراجع شعبية زيلينسكي، واستمرار روسيا في ضرب بنية أوكرانيا التحتية الحيوية، الأمر الذي سيؤدي إلى اختفاء الكهرباء في المدن، وتوقف الصناعة بأكملها. وإحدى طرق إخماد استياء السكان هي تحديد المذنب. وبالتالي، فزيلينسكي هو فقط الشخصية التي، بحكم منصبه والدور العام الذي يلعبه، من المفترض أن يكون مسؤولاً عن كل شيء. وإذا تحقق السيناريو المروع في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه التزام الأمريكيين بالحفاظ على نظام الميدان حتى يستمر في الحرب مع روسيا، فإن تغيير الزعيم في كييف يبدو خطوة منطقية.

وفي السيناريو الثاني، يبدأ زيلينسكي لعبته، في واقع ليس بسيطا بالنسبة للبيت الأبيض. فبعد محاولة عزل الرئيس السابق دونالد ترامب بزعم ابتزاز زيلينسكي، أصبحت القضية الأوكرانية قضية سياسية داخلية للولايات المتحدة. وبالنظر إلى صورة المقاتل من أجل الحرية التي تمت صناعتها من زيلينسكي، فإن كلماته سوف يكون لها وزنًا في الصحافة الأمريكية. وإذا بدأ زيلينسكي في انتقاد إدارة بايدن لقلة الدعم، فسيستخدم  الجمهوريون ذلك بالتأكيد ضد الديمقراطيين.

حتى الآن، تمكنت واشنطن من كبح نشاط زيلينسكي الإعلامي، ولكن إذا شعر بأنه يفقد سلطته، فيمكنه أن يقامر بكل شيء، ويبدأ في الإدلاء بتصريحات خطيرة على البيت الأبيض. وبعد ذلك قد تقرر واشنطن إقصائه، على الأقل من السلطة. ومن الممكن أيضًا تضافر هذين السيناريوهين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى