شؤون لبنانية

بو صعب : “زوال الفساد المالي سيفتح الفرص لاستقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات العربية والاجنبية”

أشاد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب بنجاح دولة قطر في استضافة نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 يصعب تكرارها، وقال إن دولة قطر حققت نجاحا باهرا، وهذا الإنجاز هو فخر لكل العرب.

ولفت بوصعب في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية إلى أن “زيارته للدوحة تخللتها سلسلة لقاءات رسمية مع عدد من المسؤولين القطريين وتناولت العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين، وأن هذه اللقاءات تستند الى الدور القطري المميز تجاه لبنان منذ زمن بعيد”، وقال: “في كل المحطات والأزمات كانت قطر سباقة بالوقوف إلى جانب لبنان وهذا ليس بجديد”.

وتابع، أن “الدوحة عندما تجد الأجواء مهيأة لن تتأخر في القيام بأي دور يساهم بإنقاذ لبنان وإخراجه من أزماته المستعصية. وكان هذا الموضوع جانبا من المحادثات التي أجريتها مع المسؤولين القطريين، خصوصا وأن قطر لها تجارب ناجحة في الملف اللبناني وكذلك مواقفها الكثيرة ومبادراتها وأياديها البيضاء في دعم اللبنانيين وكان آخرها ما قدمته من مساعدات بعد انفجار المرفأ إلى جانب الدعم المستمر للجيش اللبناني”.

وحول الشغور الرئاسي قال بوصعب: “نحن بحاجة إلى رئيس جمهورية لديه رؤية اقتصادية، منفتح على المجتمع الدولي ولديه مواقف واضحة، واذا لم تكن مواقف المرشح للرئاسة واضحة ندخل في دوامة تأجيل الأزمة وليس حلها، وبالتالي أنا مع رئيس جمهورية من السياسيين يكون تحت المراقبة، ولديه سعة اطلاع بالملفات السياسية والاقتصادية ومهارة التعامل مع المجتمع الدولي وسيصبح لدينا أمل بالانتقال إلى مرحلة تؤسس لمستقبل أفضل”.

ورأى أن “المسار الأفضل للحل في الأزمة الراهنة هو الذي يحصل تحت قبة البرلمان برئاسة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، لأن الكتل النيابية هي المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية”.

وذكر أنه “قد سبق لبري أن دعا للحوار ولديه تاريخ عريق في إدارة الحوار ولديه خبرة جعلته يتريث حتى تنضج الأمور”، وأضاف “أنا أؤكد لجميع الكتل النيابية أنه لا يوجد بديل عن الحوار، وأرجو أن تكلل هذه الدعوة بالنجاح، وفي حال فشل الحوار اللبناني يوجد أصدقاء للبنان وأبرزهم قطر قد تكون مستعدة للمساهمة بالحوار بين اللبنانيين لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي”.

وحول المطالب الداعية لتعديل الدستور، أكد أن “الدستور اللبناني يحتاج إلى بعض التعديلات، رغم أن البعض يتخوف من تعديل أي بند من بنود دستور الطائف، وهناك من يفسر المطالبة بالتعديل أنها موقف ضد فريق معين وهذا خطأ، فالتعديل الدستوري في لبنان بات أكثر إلحاحا لإقفال الثغرات التي عطلت الحياة السياسية”.

وبشأن قانون الكابيتال كونترول والقوانين الإصلاحية المطلوبة من لبنان ضمن خطة للتعافي الاقتصادي والخروج من الأزمة، قال بوصعب:” توجد 4 قوانين يجب إقرارها في مجلس النواب، أقررنا منها السرية المصرفية وندرس حاليا الكابيتال كونترول وهناك أيضا إعادة هيكلة المصارف وإصلاح النظام المالي، هذه القوانين يجب أن يقرها لبنان إلى جانب تأسيس صندوق سيادي لموارد الغاز والنفط حتى نستطيع العمل مع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي وفق المعايير الدولية وحتى يكون هناك ثقة بعدم وجود ثغرات للفساد المالي، وهذا الأمر لو تحقق يفتح الفرص لاستقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات العربية والاجنبية وأبرزها استثمارات قطر”.

وبخصوص ملف ترسيم الحدود مع سوريا، شدد بوصعب على أنه “من المستحيل أن نفتح ملف الترسيم مع سوريا قبل إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقد باشرنا الاتصالات وطلب موعد بعد إنجاز ملف الجنوب لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية مع سوريا، لأن البلوك واحد والبلوك اثنين لا يمكن مباشرة التنقيب فيهما قبل إنهاء ملف الترسيم مع سوريا، لكن هذا الأمر لم يتحقق”.

وأضاف: “نحن نعتبر سوريا دولة شقيقة ونتعاطى معها من هذا المنطلق، وعلى رئيس الجمهورية المنتظر أن يكمل التواصل مع سوريا لإنجاز هذا الملف؛ لأن سوريا بوابة لبنان على الدول العربية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى