يترقّب لبنان مصير دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحويل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل الى جلسة حوارية.
تكتّل الجمهورية القوية أكد على لسان النائب بيار بو عاصي ألاّ تغيير في موقف “القوات” من الحوار، مشيراً الى أن البطريرك الراعي ليس متحمساً له أيضاً، انطلاقاً من تجارب بكركي السابقة.
ورأى بو عاصي أنه من المعيب ما يفعله التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله من تعطيل لنصاب جلسة انتخاب رئيس والاقتراع بورقة بيضاء. وكان بو عاصي قد أكد ما أوضحه زميله النائب رازي الحاج لموقع “رأي سياسي” بأن القوات مع الحوار الذي قد يحصل “بين الجلسات ودورات الانتخاب فقط”.
أمّا التيار الوطني الحر، فلم يصدر منه موقف واضح من دعوة بري هذه، فقد اكتفى رئيسه النائب جبران باسيل بالكشف عن أن العمل بجدّ لطرح اسم “جدّي” للرئاسة وأنه لا يريد افتعال المشاكل مع أحد، خصوصاً حليفه حزب الله. ومن هنا يأتي التأكيد على أن توجّه التيار وحليفه في جلسة الخميس سيكون موحداً، خلافاً لما حصل في انعقاد جلسة الحكومة الأسبوع الفائت.
وبالتالي، اذا تخلفت الكتلتين المسيحيّتين الأكبر، أي “لبنان القوي” و”الجمهورية القوية” عن تلبية دعوة بري، فعندها الحوار سيفقد الجدوى منه وسيتراجع رئيس المجلس عن الدعوة له وسنعود الى دوامة التأجيل والتعطيل من جديد.
ومن المفترض أن يتبلّغ الرئيس نبيه بري أجوبة رؤساء الكتل على هذا الطرح الحواري المتجدّد قبل مساء اليوم، لكي يتمكن من تحديد الغاية التي من أجلها ستعقد جلسة الخميس.
المصدر: خاص رأي سياسي
