ملتقى بيروت: “الاحتفال يكون باستقلال وطن وليس باستقلال سلطة”

هنأ “ملتقى بيروت” اللبنانيين بالذكرى الـ79 لإعلان الاستقلال، وقال في بيان: “نحتفل بها اليوم ولبناننا يمرّ بأدقّ المراحل وأصعبها في تاريخه، فهو مهدّد في كيانه، مأزوم في طبقة حكامه ومسؤوليه، منهار في مؤسّساته، وغير مستقلّ في قراره الوطني، طالما أنّ فئات من مكوّناته السياسية مرهونة في قراراتها للخارج، وتأتمر بأمره وتنفّذ رغباته، تحقيقاً لمصالح هذا الخارج على حساب وحدة البلاد واستقرار العباد وصون سِلمهم الأهلي”.

واشار الى ان “لبنان يعيش فراغاً على كلّ صعيد، فإن كان لا بدّ أن نحتفل بذكرى استقلال لبنان، فالاحتفال يكون باستقلال وطن … وليس باستقلال دولة أو سلطة أو مؤسّسات. فالوطن هو الهويّة والانتماء ومدعاة فخر وعزة وكرامة، أما الدولة أو السلطة فهي متغيّرات، تكون وتزول، تستمرّ وتتبدّل، والمؤسف أنها اليوم تتحلّل بعدما تركتها المنظومة الحاكمة ومن 17 سنة ويزيد جثة هامدة على قارعة الطريق”.

وإذ يتوجّه الملتقى إلى اللبنانيين بالتهنئة “بذكرى استقلال لبنان الوطن والكيان”، اكد حرصه على “صون هذا الاستقلال بكل عزم وصلابة والعمل  على المساهمة في إعادة بناء دولة القانون والمؤسّسات”، ودعا إلى “استعادة السلطة لمقوّماتها لتبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، بدون شريك أو منازع، لتعيد بناء هرم الوطن والدولة والسلطة بناءّ سليماّ، متيناّ ينعم بالسيادة الحقيقية والحرية الكاملة والاستقلال المنجز، لا الموهوب”.