العقوبات الغربية أتت بنتائج عكسية على إقتصاد أوروبا
أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أنّ “العقوبات الغربية تريد إضعاف روسيا، لكن نتائجها جاءت عكسية وأثَّرت على اقتصاد أوروبا وأضعفته”.
وأضاف أوربان، في كلمة له خلال فعاليات قمة منظمة الدول التركية في سمرقند الأوزبكستانية، التي يحضرها بصفة مراقب: “نعلم أن الاتحاد الأوروبي قرَّر فرض عقوبات صارمة للغاية على روسيا وهذه العقوبات في الواقع، تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع”، مشيراً إلى أن “هدفهم هو إضعاف روسيا وفرض السلام، لكن العكس هو الصحيح”.
كما قال أوربان أمام رؤساء دول تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان، أنّ “اقتصاداتنا الأوروبية تتّجه بسرعة نحو الركود بسبب العقوبات المفروضة على روسيا التي أتت بنتائج عكسية”، مشدداً على أنّ “أوروبا ليس لديها الإرادة الفردية لتحديد أولويات سياستها الخارجية، وبالتالي فهي تدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة”. وأشار أوربان إلى أنّ “الاتحاد الأوروبي ينجذب بشكل متزايد إلى الصراع في أوكرانيا”.
وأوضح: “قررنا، بصفتنا الاتحاد الأوروبي، توفير الأسلحة غير الفتاكة فقط في البداية، ثمّ بدأ الاتحاد في توفير الأسلحة الفتاكة، والآن نقوم بتدريب أفراد عسكريين من أوكرانيا في الدول الأوروبية، ونتحمل العبء الاقتصادي لدعم الاقتصاد الأوكراني.. نحن ننزلق للمشاركة في الحرب أكثر فأكثر”.
وأعرب أوربان عن أمله في تحقيق سلام مبكر في أوكرانيا، قائلاً إنّ “واجب المجر هو ضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، ويمكن أن تبدأ محادثات السلام قريباً”، معتبراً أنّ “السلام وحده هو الذي يمكنه إنهاء أزمة الغذاء والطاقة”.
وقال أوربان، في إشارةٍ إلى اهتمامه بالتعاون بين الغرب والشرق، أنّ “من يرفض مثل هذا التعاون سيخسر دائماً، ولهذا السبب، سنقدّم دائماً الدعم الكامل لعمل منظمة الدول التركية”.
وشدّد أوربان على أن “الاتحاد الأوروبي يواجه أزمة اقتصادية ستستمر لعدة سنوات في المستقبل”، مشيراً إلى أنّ “المشكلة هي أن تقدّم الراغبين في السلام أبطأ بكثير من الذين يصرخون لصالح الحرب، فنحن نرى أنّ الخطاب المتصاعد يخفي خطاب السلام”.
والتقى أوربان برؤساء الدول المشاركة، كما انتقد سياسات ألمانيا متأسفاً “لغياب المستشارة الالمانية السابقة أنجيلا ميركل، التي لو كانت هي الحاكمة في برلين لتمكّنت من التواصل بشكل جيد مع موسكو لحلّ الأزمة بدل التصعيد العسكري ضدها”.