نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية لديها، باتريك وينتور، بعنوان “دبلوماسي أمريكي: بعد هجوم طرابلس، الليبيون فقدوا الثقة في الطائفة السياسية”
وينقل وينتور عن جيفري دي لورانتيس، المستشار البارز لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قوله “الليبيون فقدوا الثقة بالكامل في الطائفة السياسية، والميليشيات المتحالفة معهم، والمرتزقة، فهم يرون أن الساسة والمسلحين لا يرغبون في التوقف عن نهب ثروات البلاد”، مشيرا إلى أن ذلك الأمر أصبح جليا بعد هجوم طرابلس الأخير، وهو الأسوأ من نوعه خلال السنوات الماضية.
ويقول وينتور إن الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لفتحي باشاغا، على العاصمة الخاضعة لسلطة عبد الحميد الدبيبه، أدى إلى مقتل أكثر من 32 شخصا، وإصابة نحو 150 آخرين.
ويضيف أن باشاغا يحكم المنطقة الشرقية في ليبيا، منذ نحو 6 أشهر، بدعم من خليفة حفتر، بينما تسيطر حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة على المنطقة الغربية في ليبيا، منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
ويشير وينتور إلى أن تصريحات دي لورانتيس، جاءت خلال اجتماع لتقييم الوضع في ليبيا، في مجلس الأمن الدولي، جرت الإثنين، وقدم خلالها الرجل رؤية مظلمة لما يجري في البلاد.
وقال دي لورانتيس إن الليبيين” يفقدون الأمل في أن بلادهم ستتحرر من الفساد والنفوذ الأجنبي، وبأن الميليشيات المسلحة ستتحد، والمرتزقة، والمسلحين الأجانب سينسحبون، فالشعب محروم من الخدمات العامة الأساسية، في الوقت الذي لا يتم فيه توزيع عائدات قطاع النفط بالشكل المناسب للشعب، لكن بشكل يحابي الفصائل المختلفة، والميليشيات الموالية لها، وهو ما يشكل سرقة لثروات البلاد”.