كوسوفو: مخاطر نشوب صراع جديد مع صربيا كبيرة
أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي امس أن مخاطر نشوب صراع جديد بين كوسوفو وصربيا “كبيرة”، إثر تغير الوضع في المنطقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية، تحدث فيها عن التوترات المتصاعدة بين البلدين في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كورتي، إن “خطر نشوب صراع جديد بين كوسوفو وصربيا كبير.. خاصة بعد أن رأى العالم ما فعلته روسيا بأوكرانيا”.
واتهم رئيس الوزراء الكوسوفي روسيا بالوقوف وراء التوترات التي شهدتها بلاده مع صربيا، وقال إنه “قبل غزو أوكرانيا، كانت الاحتمالات (لنشوب صراع) قليلة، لكن الوضع تغير”.
وذكّر أيضا باجتماع مرتقب بشأن الوضع العام للعلاقات بين كوسوفو وصربيا في بروكسل الأسبوع المقبل، معربا عن أمله في أن “يساعد ذلك في تخفيف التوتر”.
ولفت كورتي إلى أن الانضمام إلى الناتو سيسهم في تحقيق سلام دائم، مضيفا: “موقفنا شفاف ويستند إلى القيم الأوروبية الأطلسية”.
ومؤخرا، تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، على خلفية قانون جديد أعلنته حكومة كوسوفو، لكنها تراجعت عنه لاحقا.
ويلزم القانون الجميع، بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها.
وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو “اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين”، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ”التاريخية”.