صانع سكاكين سوري يعمل في مهنة يعشقها منذ ستة عقود
على مدى أكثر من 60 عاما يجلس صانع السكاكين السوري محمود ياسين (76 عاما) في متجره في مدينة دمشق القديمة ليمارس المهنة التي وقع في عشقها منذ طفولته.
فياسين يصنع المدى (السكاكين) مستخدما فرنا يعمل بالفحم حيث يقوم بتسخين المعدن ويشكله بالدق عليه بين مطرقة وسندان لصنع الأدوات التي يستخدمها القصابون والطهاة وربات البيوت في أنحاء سوريا.
وفي فترة شبابه كان يصنع 20 إلى 30 سكينا في اليوم، لكن بعد أن كبر عمره ووهنت قوته أصبح يصنع سكينين أو ثلاثة فقط في اليوم بمساعدة ابنه عمار.
وعن ذلك يقول الحداد المُسن «قطعتين لأنه ما عاد فيه عزم وشغل، كنا ندق، هلا ما فيه، ساعة زمن وخلاص يعني ما فيه عشر قطع عشرين قطعة، لأ».
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها في مهنته حاليا قال»والله في الشغل نلاقي الصعوبات، الكهرباء والفحم. يعني الكهرباء هلا أحسن، والفحم، ما فيه، يعني نعاني من نقص الفحم».
وفرح ياسين، الذي يعمل بهذه المهنة منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، فرحة غامرة عندما طلب ابنه الانضمام له في عمله.
وقال وعيناه تملأهما الدموع « سعدت.. فهذه مصلحة، يعني تعبك لن يذهب ع الفاضي، يعني يحفظ ذكريات المحل، الحمد لله».
وقال الابن عمار محمود ياسين، موضحا سبب سعادة والده بانضمامه له في عمله «هي مصلحة.. هو تعب فيها واشتغل فيها، حافظ عليها، حافظ على اسمه، على مصلحته، على شغله، وفي الوقت نفسه أنا أساعده».
وتتفاوت أسعار السكاكين من 15 ألف ليرة (حوالي 4 دولارات) وحتى 100 ألف ليرة (نحو 25 دولارا).
المصدر: رويترز