يزبك: الحزب أطلق معركة الجمهورية وليس رئيس الجمهورية
اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك في حديث اذاعي أن ما جرى مع راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج، هو حلقة في سلسلة انقضاض حزب الله على الدولة اللبنانية بالتواطؤ مع حلفائه، لافتاً الى “الحزب” غير مضطر للخروج دائماً الى العلن ووضع نفسه في مقدمة العمل السياسي، طالما لديه أدوات تقوم بما يريده عنه. وذكّر يزبك بأن ما حصل مع المطران الحاج لم يجرِ حتى أيام جمال باشا، لأنه تاريخياً كان هناك نمطاً للتعاطي مع بكركي لم يتم تجاوزه.
وأشار يزبك أن حزب الله أطلق معركة الجمهورية وليس رئيس الجمهورية، مشدداً على أن مشروعه السياسي يتمحور حول نسف اتفاقي الطائف والدوحة للإجهاز على مقدرات الدولة اللبنانية ونظامها بأكمله.
واتهم يزبك حزب الله وتل أبيب بالتعاون السري بينهما، مذكراً بأن الحزب يطلق المسيرات نحو اسرائيل لإرسال رسائل بلغة ايرانية – لبنانية يفهمها حزب الله واسرائيل لانهما على تعاون وثيق، مشيراً الى أن هذا ما قصده البطريرك الراعي عندما قال “تعلمون أين هم العملاء”. وسأل، “ماذا أبقى حزب الله في لبنان منذ الـ2006 وحتى الـ2022، علماً أنه لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل”؟ ورأى أن المسيرات التي اطلقها هي للقول للإسرائيلي إننا بحاجة الى تجديد العقد بيننا وبينكم، ونحن لدينا مصلحة في منصات الغاز والا نستطيع التخريب، علماً أن الاسرائيلي يثق بحزب الله الذي يحترم بنظره المواثيق عندما يكون مستفيداً، مؤكداً أن الرسالة هي تجديد التفويض بين الجانبين وقول حزب الله لإسرائيل إننا نحن من يتكلم باسم الدولة اللبنانية وينسق مع الإيرانيين بالمصالح المشتركة.
ورأى أن التصويب على بكركي هو التصويب على لبنان الكبير، وقد بات حزب الله بمواجهة مباشرة مع بكركي والقوات اللبنانية والسياديين لأنهم يقفون بوجه، معتبراً أنه من المستحيل أن يكون “الحزب” قد أقدم على خطوة المطران الحاج من دون أن يكون قد وضع الرئيس ميشال عون بهذه الأجواء، “وهذا التناقض في المواقف بين ميشال عون وجبران باسيل يفسر عدم القدرة على التحكم الواقعي بسير الأمور، ما اضطر الرئيس الى استقبال المطران الحاج والإدعاء متفاجئاً بأنه لم يكن على علم بما جرى”.
واعتبر يزبك أن توقيت توقيف المطران الحاج وضع بكركي هذه المرة بالزامية تدمير كل قنوات التواصل مع بعبدا، “وشو بدو حزب الله بعد أحسن من هيك مشكل”؟، سائلاً، “ماذا يريدي الإسرائيلي بدوره غير تدمير ما تبقى من لبنان؟ هناك مكون أساسي بنظر الحزب – اسرائيل يجب تدميره وأعني بذلك بكركي”، مؤكداً أن هذه اللعبة تقف وراءها الإستخبارات الاسرائيلية بالتعاون مع حزب الله. اضاف، “السياديون الذين كانوا في قرنة شهوان وقفوا الى جانب بكركي لأن ما جرى مع المطران الحاج إهانة للوطن وليس لبكركي التي هي بنظرهم مرجعية وطنية وليس مسيحية، والعمل يجري اليوم بين السياديين لانشاء جبهة سيادية كذلك تفعيل اللوبي اللبناني الذي يصب في دعم لبنان، كما أن ما جرى هو رسالة للفاتيكان لأن ما يميز الكنيسة المارونية هو أن البطريرك الماروني رأس كنيسته”.
أكد أن سمير جعجع هو المرشح الضروري لإنقاذ لبنان وعلى اللبنانيين أن يستحقوا رئيس حزب القوات اللبنانية الحالي بعدما خسروا بشير الجميل إذ إنه بغية ربط الجسر السياسي والدستوري والشعبي والوطني ببعضه يجب أن يأخذ سمير جعجع الأمانة من يد بشير الجميل، “وهذا ليس رأيي لانني نائب قواتي، إنما هذا رأي كل لبناني “آدمي” من عكار الى الجنوب”.
أضاف، “هناك طبقة سياسية فاسدة تعاقد معها حزب الله وميشال عون وهما مستمران بها وجبران باسيل لا يملك جرأة القول إن فريقه جوبه بشخصيات ترفض واقع الرئيس المستقوي والمهيمن مع جماعته على الدولة، كما أن حزب الله وبيئته اللصيقة لا يثقون بميشال عون”، رافضاً مقاربة الرئيس القوي من باب ميشال عون من جهة وبشير الجميل وسمير جعجع من جهة ثانية، لأن الكرسي لا قيمة لها إلا لتحسين الواقع العام في الجمهورية.