نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا بعنوان: 100 يوم من الحرب ولا يُعرف من المنتصر؟
ويذكر التقرير، الذي كتبه مايكل كلارك، أن بعد حوالي قُرابة 100 يوم من الحرب فإن الهجوم الروسي ضد أوكرانيا أصبح أكثر تماسكا مؤخرا، إن لم يكن بعد منطقيا أو مستداما من الناحية الاستراتيجية.
فقد تمكنت القوات الروسية من تأمين ممر بري يربط منطقة دونباس بشبه جزيرة القرم، والتي سيكون من الصعب على الأوكرانيين تحريرها، وبعد هزائم مذلة في محيط كييف، فإن الكرملين عبر علانية عن التزامه بضم كامل منطقة دونباس – التي تضم لوغانسك ودونيتسك – حيث تدعي، على عكس كل الأدلة، أنها يجب أن تحمي الأقلية الأوكرانية الناطقة بالروسية من النازيين في كييف.
وقدمت القوات المسلحة الأوكرانية دفاعا ديناميكيا ناجحا، منذ بدء الحرب، ونفذت هجمات مضادة في مناطق هامة، مثل مطار هوستوميل وخارج مدينة ميكولايف.
وتظهر صور المركبات المدمرة قصة دارماتيكية، فخسائر المعدات الروسية تزيد عن 4 آلاف مركبة، تضم ما يزيد عن 700 دبابة و400 عربة مدرعة قتالية.
أما في الجانب الأوكراني، فإن الخسائر المؤكدة لا تزيد عن 1100 مركبة، ويضم ذلك ما يقرب من 180 دبابة و82 عربة مدرعة قتالية.
أما الخسائر البشرية، فقد قُتل 15 ألف عنصر في صفوف الجيش الروسي، وتشير إحصائيات أخرى إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، وتتراوح الإصابات الروسية ما بين 45-60 ألف، وهو ما يعادل ثلث العدد الذي خصصته موسكو لهذه الحرب.
وبحسب التايمز، فقد زادت الخسائر البشرية في صفوف القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، ويُعتقد الآن – بصورة عامة – أن خسائرها تعادل حوالي 60 في المئة من الخسائر الروسية.
لقد تعلم الروس، تحت قيادة الجنرال ألكسندر دوفورنيكوف، أن يتم التركيز على مساحة جغرافية صغيرة من أجل تحقيق انتصارات ساحقة.
وبكل الحسابات، فإنه من الواضح أن أوكرانيا حتى الآن تفوز في معركة البقاء ضد عدوان جار أكبر منها عشر مرات.