عقوبات جديدة مرتقبة على موسكو المتهمة بارتكاب “جرائم حرب”
توعد الاتحاد الأوروبي روسيا بعقوبات جديدة “خلال الأسبوع الحالي”. واقترحت المفوضية الأوروبية على الدول السبع والعشرين الأعضاء وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد وإغلاق موانئ أمام السفن التي يشغلها روس
وتنوي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التوجه “خلال الأسبوع الراهن “إلى كييف برفقة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ما أعلن الناطق باسمها الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء أنها لن تسمح لموسكو بتسديد مستحقات دينها بالدولارات المودعة في مصارف أميركية.
بعد ساعات على ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي تخصيص مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا قد تصل إلى حدود مئة مليون دولار ما يرفع إجمالي المساعدة الأميركي المخصصة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير إلى 1,7 مليار دولار.
وفي بيان قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ هذه المساعدة تهدف إلى “تلبية حاجة أوكرانية ملحّة إلى المزيد من أنظمة جافلين المضادّة للدبّابات والتي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا واستخدمتها الأخيرة بشكل فعّال للدفاع عن نفسها”.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل “الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها وشركائها، تدعم بقوة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.
وجمدت المملكة المتحدة عملات صعبة بقيمة 350 مليار دولار عائدة للنظام الروسي على ما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الثلاثاء في وارسو.
ويتواصل منذ الاثنين طرد دبلوماسيين روس. فمن فرنسا إلى ألمانيا مرورا بإيطاليا وإسبانيا وسلوفينا، طرد نحو 200 دبلوماسي روسي من أوروبا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وسيكون الوضع في أوكرانيا مدرجا على جدول أعمال اجتماع يعقد يومي الأربعاء والخميس في بروكسل لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ما أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ موضحا أنهم سيتناقشون أيضا مع نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا في حاجات القوات الأوكرانية.
وأضاف “لا يمكنني أن أعطي تفاصيل لكن ينظر في إمكان توفير أسلحة مضادة للدروع وأنظمة دفاع جوية”.
لا يتدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا إلا للدفاع عن البلدان الأعضاء فيه عندما يتعرض أحدها لهجوم أو بموجب تفويض من الأمم المتحدة. وأوكرانيا ليست عضوا في الناتو إلا أن دول الحلف بإمكانها أن توفر مساعدة عسكرية لها.
ومن المبررات التي أعطاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا خشيته من انضمام هذه الجمهورية السوفياتية السابقة إلى الحلف العسكري الغربي الذي يعتبره تهديدا وجوديا لبلاده.