أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الإثنين، استراتيجية صندوق التنمية الوطني، الذي سيسهم في نمو الناتج المحلي بأكثر من 570 مليار ريال، كما يستهدف مضاعفة حصة الناتج المحلي غير النفطي ليصل إلى 605 مليارات ريال.(الدولار يساوي 75ر3ريال سعودي ).
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن “الاستراتيجية تهدف إلى أن يكون الصندوق ممكناً محورياً للأهداف الاقتصادية والاجتماعية لرؤية المملكة 2030 من خلال العمل على مواجهة التحديات التنموية القائمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
وقال ولي العهد السعودي خلال رئاسته لاجتماع مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني اليوم: “تهدف استراتيجية صندوق التنمية الوطني إلى دعم أهداف التنمية المستدامة لكافة القطاعات الاقتصادية عبر تحويله إلى مؤسسة تمويلية وطنية متكاملة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ حيث يستهدف الصندوق من خلال الصناديق والبنوك التنموية التابعة له تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030”.
وترتكز استراتيجية صندوق التنمية الوطني -طبقا لـ”واس” على” تفعيل مستهدفات المملكة التنموية من خلال تأمين الوفورات التمويلية للصناديق والبنوك التنموية، بالإضافة إلى تمكينها من تحقيق نموذج أعمال ومحفظة مستدامة” وتمكين “القطاع الخاص من تعزيز دوره في التمويل التنموي والاستفادة من المواءمة والتكامل التجاري والتشغيلي لخدمة مستفيدي الجهات التابعة”، و”تفعيل المبادرات المعنية بتحسين الأداء والشفافية وزيادة الكفاءة والفعالية”.
وترتكز استراتيجية صندوق التنمية كذلك على” تطوير القدرات الداخلية المطلوبة لتحقيق تطلعات ومستهدفات الصندوق من أجل استمرار التمويل التنموي على المدى الطويل”.
من جانبه قال محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن بول جروف، بخصوص إطلاق استراتيجية الصندوق: “أمامنا فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الصناديق والبنوك التنموية الحكومية من حيث تحديد فرص التمويل واستثمارها في جميع أنحاء المملكة، فضًلا عن تعزيز جهودها التعاونية بهدف مشاركة الخدمات والحد من أوجه التداخل في عملياتها؛ مما سيسهم بشكل رئيسي في بناء مؤسسات مالية أكثر قوة واستدامة تعمل بأفضل الممارسات العالمية”.
وأضاف جروف: “سيؤدي نجاح تنفيذ استراتيجية الصندوق إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق ازدهار المملكة وتحسين جودة الحياة وإيجاد وظائف جديدة ومستدامة، والارتقاء بسمعة المملكة على الساحة الدولية في خطوة تؤدي إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. نحن اليوم أمام خطوة كبيرة، تمضي بنا نحو تحقيق رؤية الأمير محمد بن سلمان لمستقبل المملكة ودورها الريادي في العالم”.
زر الذهاب إلى الأعلى