مباحثات جديدة بين بوتين وماكرون وبايدن وسط تحذيرات أمريكية من غزو روسي وشيك
يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في حين رأت واشنطن أن حربا في أوكرانيا قد تندلع “في أي وقت”.
روسيا قد تغزو أوكرانيا “في أي وقت” خلال الأيام المقبلة، هذا ما كشفت عنه واشنطن الجمعة فيما بلغت الجهود الدبلوماسية الأوروبية بشأن الصراع في هذا البلد طريقا مسدودا.
وحذر البيت الأبيض الجمعة من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلله حملة غارات جوية و”هجوم خاطف” على كييف، بات “احتمالا فعليا جدا” خلال الأيام المقبلة، داعيا الأمريكيين إلى مغادرة هذا البلد “خلال 24 إلى 48 ساعة”.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان “لا نزال نرى مؤشرات إلى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية”.
وأضاف أن هذا الغزو يمكن “أن يحصل في أي وقت”، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من شباط/فبراير.
على وقع هذا التوتر البالغ، أكد ساليفان أن الحلفاء بلغوا “مستوى لافتا من الوحدة” في مواجهة موسكو، منبها إلى أن نفوذ روسيا “سيتراجع” إذا قررت غزو أوكرانيا.
ومن المقرر أن يتحادث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا صباح السبت بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفق ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
توازيا، أعلن البنتاغون أن رئيسَي الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي والروسي الجنرال فاليري غيراسيموف تحادثا هاتفيا الجمعة. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأمريكية الكولونيل ديف باتلر إن رئيسي الأركان “ناقشا الكثير من القضايا الأمنية المثيرة للقلق”، مشيرا إلى أنهما اتفقا على عدم نشر ما دار بينهما.
وفي مؤشر إلى هشاشة الوضع، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن روسيا قد تغزو “في أي وقت” أوكرانيا بعدما حشدت على حدودها أكثر من 100 ألف جندي وأسلحة ثقيلة. وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا خلال اتصال هاتفي، دعم واشنطن “الحازم” لأوكرانيا “في مواجهة التهديد الحاد المتزايد” بتعرضها لغزو روسي.
وشدد بلينكن لنظيره الأوكراني على أن “أي عدوان روسي” على أوكرانيا سيؤدي إلى “عواقب سريعة وشديدة وموحدة” من جانب الغربيين.