ورشة عمل في البترون عن الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء الكلب ..لحود: لتكثيف الندوات الارشادية لاطلاق الخطة
نظمت مصلحة الزراعة في لبنان الشمالي ورشة عمل، في صالة رعية مار اسطفان في البترون، تخللها عرض الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء الكلب في لبنان وآلية تنفيذها من ضمن الخطة العالمية لمكافحة داء الكلب، وذلك بعد اختيار لبنان من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية للبدء بعملية مكافحة الداء في الشرق الاوسط.
وتأتي هذه الخطة في إطار برنامج التوأمة بين وزارة الزراعة اللبنانية والاتحاد الاوروبي لتقوية السلطة البيطرية.
حضر الورشة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود ، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس دائرة وقاية الحيوان الدكتورة ريهام بسام، رئيس مصلحة الزراعة في لبنان الشمالي اقبال زيادة، رئيس دائرة الثروة الحيوانية في الشمال الدكتور رامي ريفي، مدير الثروة الحيوانية الدكتور الياس ابراهيم، مدير مستشفى تنورين الحكومي بالتكليف ميراي يونس، رئيس المركز الزراعي في البترون المهندس داني باسيل، رئيس التعاونية الزراعية في بقسميا بطرس شهيد، وحشد من المهتمين.
لحود
وكانت كلمة للحود ثمن فيها جهود فرنسوا الشدياق من دائرة الثروة الحيوانية لإنجاز الخطة، وعرض للخطوات المتخذة بالتنسيق مع الوزارات المختصة، مشيرا الى انه “تم الاتفاق على طباعة كتب لكل من وزارة الصحة، الداخلية، الدفاع، البيئة والتربية للطلب منهم إبداء الرأي في الخطة مع مهلة اقصاها شهر، على أن يتم وضع جدول عن تكاليف المشروع للبنان ليتم تقسيمه بين منظمة الفاو والمنظمة الحيوانية”.
كما شدد على “تكثيف الندوات الارشادية في المناطق عبر اجتماعات مع المحافظين لاطلاق خطة مكافحة الكلب وانشاء لجنة مصغرة مع منظمة الصحة الحيوانية وهدفها متابعة الموضوع”. وحيا منطقة البترون والجهود التي بذلت لمكافحة داء الكلب”، لافتا الى التقدم في هذا الاطار. ووعد بـ”تأمين التمويل لدعم ورشة العمل التي ستقام لكل رؤساء دوائر الثروة الحيوانية”، متمنيا على البلديات “التعاون في موضوع رصد داء الكلب”.
بسام
ثم شرحت الدكتورة بسام تاريخ المرض ومراحله وكيفية الكشف عليه، وتطرقت الى اسباب القضاء على داء الكلب “خصوصا وان معظم الاصابات منتشرة في المناطق القروية”. واشارت الى “اختيار لبنان من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية للبدء بمكافحة الداء”، وان وزارة الزراعة اعتمدت البترون لاطلاق هذه الورشة وآلية تنفيذ هذه الخطة في القضاء”.
الشدياق
وقال الشدياق: “بعد جهد وعمل على مدى 6 سنوات في وزارة الزراعة واتصالات مع البلديات والقائمقام، هناك جهات رغم التوعية لم تقدر خطر داء الكلب على صحة الانسان”، موضحا أن “الخطة تهدف الى تحصين نسبة كبيرة من الحيوانات المنزلية خصوصا وان غالبية الحيوانات المنزلية غير محصنة من داء الكلب، وبذلك تعتبر المنطقة خطرة وموبوءة”.
وقال: “ان عملنا لوحدنا لا يكفي، لذا يجب ان نتعاون مع الوزارت المعنية لان صلاحيتنا محدودة”.
وقدم شرحا عن داء الكلب، مشيرا الى انه “مرض فيروسي من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان ويصيب الجهاز العصبي المركزي، فينتقل للانسان من الحيوانات المصابة خصوصا الكلاب، من خلال التعرض لعضة أو خدش”، موضحا “ان الفيروس المسبب للمرض يوجد في لعاب الحيوانات المصابة ويختلط بدم الشخص المسعور”.
وقال: “كلما كانت الاصابة قريبة من الرأس كلما كانت أخطر، وأعراض داء الكلب على الانسان هي وجع رأس وارتفاع في الحرارة. اما الوقاية من داء الكلب فتتم عبر تجنب الحيوانات الشاردة وتلقيح الحيوانات الأليفة بشكل دوري والانتباه للاطفال عند الاقتراب من الحيوانات”.
وفي الختام جرى نقاش حول الموضوع .