أحياء الذكرى الخامسة لرحيل الدكتور جبري في مجمع كلية الدعوة الإسلامية
أحيا مجمع كلية الدعوة الإسلامية الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري، في حضور لفيف من العلماء ودبلوماسيين وممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وحشد من طلاب وإداريي مؤسسات الراحل.
بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم، كانت كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع علماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، الذي استذكر علاقته بالراحل منذ العام 1982، مؤكدا أنه كان من “الرجال الثابتين في موقفهم، في وقت ذهب كثيرون إلى أماكن بعيدة كي ينأوا بأنفسهم، لكن الشيخ عبد الناصر المجاهد لبس لباس الحرب وواجه الصهاينة وعملاءهم، وعند توقيع اتفاقية السابع عشر من أيار مع إسرائيل، كانت للشيخ الجليل وقفته التي لا تنسى في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد، حيث وقف خطيبا قائلا: إن عقدنا الصلح مع هذا العدو فباطن الأرض خير لنا من ظاهرها”.
وقال المستشار الثقافي الإيراني في لبنان الدكتور عباس خامه يار: “عندما كنت أستقبل سماحة الشيخ جبري وهو يفتح ذراعيه وقلبه في طهران، كنت أنظر إليه نظرة تقرب من الله”.
أما كلمة العائلة، فألقاها أمين عام حركة “الأمة” الشيخ عبد الله جبري، فأكد أن “الشيخ الذي تبنى خيار الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، التزم نهج الوحدة الإسلامية والتمسك بالمقاومة، رافضا كل الفتن التي تعيق جهادها من تطرف وتكفير وإرهاب”. وحذر من أن “الإرهاب التكفيري يتكامل مع الإرهاب الصهيوني، وهدفهما تمزيق الأمة وتشويه تاريخها الحضاري والإنساني”، معاهدا الجميع “باسم أبناء وطلاب ومحبي الشيخ أن تبقى فلسطين كما كانت بالنسبة إليه البوصلة والعنوان الجامع للأمة، الذي تسقط أمامهما كل القضايا الصغيرة والهامشية”.
وفي الختام تم توزيع دروع تكريمية باسم مؤسسات الشيخ جبري، لكل من خامه يار، والدكتور محمود أحمد كفتارو، ورئيس جامعة المصطفى في لبنان وسوريا الشيخ الدكتور مهدوي مهر.
وتخلل الاحتفال مدائح وأناشيد دينية، وتكريم طالبة التزمت لبس الحجاب الشرعي.