امن وقضاء

سارق “درابزين” كورنيش الميناء في طرابلس.. بقبضة شعبة المعلومات بأقل من 24 ساعة

تمكنت دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي و بأقل من 24 ساعة من توقيف المدعو “م.ص.ع” سوري الجنسية وذلك ل

استيقظ أهالي مدينة الميناء في طرابلس، صباح الاربعاء، على خبر سرقة مجهولين جزءاً من السّور الحديدي للكورنيش البحري في المدينة، الذي لا تزال أعمال التأهيل قائمة فيه، في ظلّ أجواء من الصّدمة والذّهول سيطرت عليهم نتيجة ما حصل.
وتمكنت دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وبأقل من 24 ساعة من توقيف المدعو “م.ص.ع” سوري الجنسية و ذلك لاقدامه على سرقة درابزين تابع للكورنيش البحري بمنطقة الميناء في طرابلس.
و يذكر ان شعبة المعلومات تمكنت اليوم من استعادة الدرابزين بعد سحب كاميرات المراقبة وتحديد هوية السارق الذي اوقف وتم اقتياده الى التحقيق لاجراء المقتضى القانوني بحقه
وتبيّن أنّ جزء السّور الممتد من مدخل الجسر المؤدّي إلى جزيرة عبد الوهاب وصولاً إلى مسافة قريبة من مدرسة مار الياس، قد اختفى تماماً، بطول يزيد على كيلومتر على أقلّ تقدير، ما دفع بلدية الميناء إلى الادّعاء لدى النيابة العامّة في الشّمال، والتشديد على تسيير دوريات لشرطة البلدية، راجلة وعبر الدراجات الهوائية، على مدار السّاعة، وتحديداً ليلاً، من أجل الحفاظ على الأمن ومنع الأعمال المخلّة بالآداب، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
لكنّ مصادر مُطّلعة في بلدية الميناء أوضحت أنّ سرقة «درابزين» الكورنيش «حصلت مرتين، الأولى قبل أيّام بعدما استغلّ السّارقون الطقس العاصف وقاموا بفعلتهم، قبل أن يستكملوا سرقتهم مساء الثلاثاء على نحو أوسع، ما أثار انتباه المسؤولين والأهالي اليوم، وسلّط الأضواء على ما حصل من تعدّيات».
وكشفت المصادر أنّ «من قاموا بسرقة سور الكورنيش يبدو أنّهم على معرفة ودراية كاملتين بكلّ تفاصيله، إذ فكّوا أولاً براغيه قبل سحبه من المكان، ما أثار شكوكاً من أنّ دود الخلّ منه وفيه، وأنّ من قاموا بهذا العمل المدان على دفعتين يملكون من الجرأة والوقاحة الشيّء الكثير، ويبدو كذلك أنّهم مدعومون، إذ تتداول أحاديث كثيرة في المدينة عن أنّ السّارقين معروفون بالأسماء، وهناك كاميرات مراقبة موجودة على طول الكورنيش يمكن الاستعانة بها لهذا الغرض، لكنّ أحداً لا يريد تسميتهم خوفاً».
وزاد الطين بِلّة ما أشارت إليه المصادر من أنّ «الأجهزة الأمنية تبلّغت بحصول سرقة الدرابزين في المرّة الأولى من غير أن تتحرّك لمنع حصول السّرقة في المرّة الثانية، أو لتوقيف السّارقين مسبقاً، وكذلك الأمر فإنّ البلدية تبلّغت بالسّرقة في المرّة الأولى، لكنّها لم تقم بأيّ خطوة مثل تسيير دوريات وملاحقة الموضوع إلّا بعد ظهوره وتداوله في وسائل الإعلام وعلى منصّات وسائل التواصل الاجتماعي».
سرقة جزء من «درابزين» كورنيش الميناء، الذي يبلغ طوله نحو 7 كيلومترات، ويعدّ نقطة استقطاب مهمة لمعظم أهالي الميناء وطرابلس والشّمال بهدف الاستجمام والترفيه وممارسة رياضة المشي، جاء في وقت لا تزال أعمال التأهيل والتطوير قائمة فيه، إذ بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى منه، وهي المرحلة التي سُرق «الدرابزين» فيها، تكاد المرحلة الثانية تُشرف على الانتهاء، على أن يتمّ تلزيم المرحلة الثالثة والأخيرة منه بعد تسلّم المرحلة الثانية.
غير أنّ المصادر المُطّلعة في بلدية الميناء أبدت خشيتها من أن يؤدّي ما حصل إلى «خسارتنا تمويل المرحلة الثالثة، ورفض الجهات المانحة استكمال دعمها للمشروع، وهو الوحيد تقريباً الذي لا يزال العمل به قائماً في المدينة، فضلاً عن خسارة عمّال وموظفين فرصاً للعمل ومصادر للدخل، وبالدولار الأميركي، كلّ ذلك بسبب أجواء الفلتان والتسيّب السائدة».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى