حركة أمل وحزب الله في الجنوب : لالتزام القضاة بالدستور والقانون بعيداً عن الاستنسابية والانتقائية
أكّدت “حركة أمل” و”حزب الله” بعد اجتماع مشترك لقيادة إقليم الجنوب في الحركة والمنطقة الثانية في “حزب الله” عُقد في مقرّ قيادة “أمل” في النبطية،
أنّ “المدخل الحقيقي لإحقاق العدالة ومعرفة الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت وصون دماء الشهداء وحقوق الجرحى والمتضررين في هذه الجريمة الوطنية والإنسانية كما في كافة الجرائم المحالة أمام السلطات القضائية يكون بإلتزام القضاة بقواعد الدستور والقانون بعيداً عن الاستنسابية والانتقائية والكيدية وبتحصين القضاء والنأي به عن الشعبوية أو الاستثمار السياسي الرخيص خدمة لأجندات داخلية أو خارجية مشبوهة أو تحقيقاً لمآرب إنتخابية رخيصة”.
وجدّدت الحركة و”حزب الله” في بيان “تمسكهما بمعرفة الحقيقة كاملة في قضية انفجار المرفأ وكشف المتورطين بكمين الفتنة في الطيونة يؤكدان أنهما لن يساوما أويفرطا بحقوق الشهداء وملاحقة ومعاقبة المتورطين في هاتين الجريمتين في أي موقع كانوا”.
وفي الشأن المتصل بتفاقم الأزمات المالية و الاقتصادية والمعيشية، دعت الحركة والحزب السلطات الأمنية والقضائية المختصة والأجهزة الرقابية كما الوزارات المعنية إلى “تحرّك عاجل واتخاذ الإجراءات الكفيلة من أجل لجم الانهيار المريع الذي يلحق بالعملة الوطنية وإلى ملاحقة تجّار الأسواق السوداء الذين يتلاعبون بلقمة عيش الناس وجنى أعمارهم وأوجاعهم وغذائهم ودوائهم وكل مفاصل حياتهم اليومية”.
وجدّدت الحركة والحزب توجيه “الشكر الجزيل والتقدير لأبناء الجنوب مقيمين ومغتربين لاتحادات البلديات والفعاليات البلدية والاختيارية والأندية الكشفية على مواصلة تعاونهم وتكافلهم ومؤازرتهم لأهلهم وتمكينهم من أجل تجاوز هذه الظروف الراهنة والقاسية”.
وحول استحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة، أكّدت الحركة والحزب “تمسّكهما بإجراء هذا الاستحقاق الوطني والدستوري في المواعيد التي يحدّدها القانون، رافضين رفضاً قاطعاً أي محاولة للتأجيل أو التمديد أو الإطاحة بهذا الإستحقاق تحت أيّ عنوان من العناوين”، مؤكّدين “الثقة الراسخة لخيارات أبناء الجنوب وتمسكهم بثوابتهم الوطنية التي لا تقبل المساومة أو الخضوع لابتزاز من هنا أو ترهيب داخلي وخارجي من هنالك”.
وفي الموضوع الفلسطيني، دعت الحركة والحزب في بيانهما الفصائل الفلسطينية على توجهاتها ونتماءاتها كافّة إلى “وجوب اليقظة وتجنّب الوقوع في فخ الانقسام أو الفتنة أو الاقتتال الداخلي بما يضيع البوصلة عن وجهتها الحقيقية وهي مقاومة الاحتلال والاستعداد لمواجهة عدوانيته ومخططاته التهويدية والتي تستدعي مزيداً من الوحدة الاستعداد وتوظيف كلّ الإمكانات والطاقات من أجل صون القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس”.
وختمت الحركة والحزب بتأكيد “متانة ورسوخ التحالف بينهما على المستويات القيادية والتنطيمية والجهادية المختلفة، وفي مختلف المجالات والميادين والاستحقاقات وخاصة في الانتخابات النيابية والنقابية وفي مواجهة الازمات الاجتماعية والاقتصادية وفي مواجهة تداعيات جائحة كورونا”، معتبرين أنّ “التحالف بينهما هو تحالف بين أبناء البيت الواحد والخط الواحد والقضية الواحدة والهدف الواحد من اجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه”.