9 إجابات حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
رغم الانتشار الواسع لسرطان الثدي حول العالم، فإن التوعية بأعراضه والوقاية منه قد تساعد ملايين النساء من الإصابة به، أو على الأقل اكتشافه في مراحله المبكرة. لذلك ومنذ 2006 اختير شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، ليكون شهر التوعية من سرطان الثدي.
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في الولايات المتحدة، ويمثل حوالي 30% (أو 1 من كل 3)، من جميع حالات السرطان الجديدة لدى النساء كل عام.
وحسب تقديرات الجمعية الأميركية لسرطان الثدي لعام 2023 فإنه سيتم خلال العام الجاري، تشخيص أكثر من 297 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي لدى النساء في الولايات المتحدة.
وانخفضت معدلات الوفيات بسرطان الثدي بشكل مطرد منذ 1989، بنسبة قدرت بـ 43% حتى 2020. ويعتقد أن انخفاض معدلات الوفيات هو نتيجة لاكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر من خلال الفحص وزيادة الوعي، فضلا عن تحسين العلاجات. ومع ذلك، فقد تباطأ الانخفاض قليلا في السنوات الأخيرة.
وفي هذا التقرير نستعرض إجابات عن 9 من أهم الأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي:
ما السن الأكثر شيوعا للإصابة بسرطان الثدي؟
يحدث سرطان الثدي بشكل رئيس عند النساء في منتصف العمر وكبار السن. متوسط العمر وقت تشخيص سرطان الثدي هو 62 عاما. وهذا يعني أن نصف النساء المصابات بسرطان الثدي يبلغن من العمر 62 عامًا، أو أقل عند تشخيصهن.
وهناك عدد قليل جدا من النساء المصابات بسرطان الثدي يقل عمرهن عن 45 عاما.
ما اختبارات الفحص؟
يشير الفحص إلى الاختبارات المستخدمة للعثور على المرض، لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أي أعراض.
الهدف من اختبارات فحص سرطان الثدي هو اكتشافه مبكرا قبل أن يسبب أعراضا، مثل: وجود كتلة في الثدي يمكن الشعور بها بوضوح.
والاكتشاف المبكر يعني العثور على المرض وتشخيصه في وقت أبكر مما لو كنت تنتظرين ظهور الأعراض.
ومن المرجح أن تكون سرطانات الثدي التي تُكتشف أثناء الفحص المبكر أصغر حجما، وأقل عرضة للانتشار خارج الثدي.
كيف يحدد التاريخ العائلي مستوى خطورة الإصابة بسرطان الثدي؟
حسب الجمعية الأميركية لسرطان الثدي، تعدّ المرأة معرضة لخطر متوسط إذا لم يكن لديها تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي، أو تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو طفرة جينية معروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (كما هو الحال في جين “بي آر سي إيه”)، أو من لم يخضعن للعلاج الإشعاعي للصدر قبل سن الثلاثين.
ماذا يعني فحص الماموغرام؟
الماموغرام تصوير الثدي بجرعة منخفضة جدا من الأشعة السينية. يمكن أن يساعد تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام في اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، ومن ثم يصبح العلاج ناجحا بنسب أكبر، وقد يقي من الإجراءات الخاصة باستئصال الثدي.
يمكن لتصوير الثدي بالأشعة السينية في كثير من الأحيان اكتشاف تغيرات في الثدي، ومن المحتمل أن تكون سرطانية قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية.
أيهما أكثر دقة الماموغرام ثنائي الأبعاد أم ثلاثي الأبعاد؟
أصبح تصوير الثدي بالأشعة السينية ثلاثية الأبعاد أحدث أنواع التصوير الإشعاعي والأكثر دقة، ويسمي التصوير المقطعي للثدي، لكنه غير متوفر في جميع مراكز تصوير الثدي.
هل هناك بدائل للماموغرام؟
تحتاج بعض السيدات إلى المزيد من الفحص، قد يكون تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي الوسيلة الأنسب للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في حالات الأثداء ذات الأنسجة عالية الكثافة.
في أي عمر يجب بدء الفحص الدوري؟
لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عاما خيار بدء الفحص باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام) كل عام.
يجب على النساء من عمر 45 إلى 54 إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام.
يمكن للنساء البالغات من العمر 55 عاما فما فوق اختيار الاستمرار في تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويا.
وبالنسبة للنساء من سن 45 إلى 54 سنة ممن لديهن قريبات من الدرجة الثانية شُخّصن بسرطان الثدي، فتنصحهن جمعية السرطان الأميركية بتصوير الثدي بالأشعة السينية مرة كل عام، وتمنح الخيار لمن هن أكبر أو أصغر من تلك الفئة العمرية، بأن يخضعن للتصوير الإشعاعي مرة كل عامين.
هل يمكن لفحص الثدي السريري أو الفحص الذاتي للثدي اكتشاف سرطان الثدي المبكر؟
لم تظهر الأبحاث فائدة واضحة لفحوصات الثدي الجسدية المنتظمة التي يجريها أي من المتخصصين الصحيين (فحوصات الثدي السريرية)، أو من قِبل النساء أنفسهن (الفحوصات الذاتية للثدي).
هناك القليل جدا من الأدلة على أن هذه الاختبارات تساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكرا. وفي حين أن جمعية السرطان الأميركية لا توصي بإجراء فحوصات الثدي السريرية المنتظمة، أو الفحوصات الذاتية للثدي كجزء من جدول الفحص الروتيني لسرطان الثدي، فإن هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا إجراء هذه الاختبارات أبدا.
في بعض الحالات، خاصة بالنسبة للنساء المعرضات لخطر أعلى من المتوسط، على سبيل المثال، قد تشعر بعض النساء براحة أكبر عند إجراء فحوصات ذاتية منتظمة كوسيلة لتتبع شكل وملمس أثدائهن. ولكن من المهم أن نفهم أن هناك القليل جدا من الأدلة على أن إجراء هذه الاختبارات بشكل روتيني، مفيد للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل متوسط.
هل استئصال الثدي ضروري لتجنب الإصابة بسرطان الثدي مجددا؟
الإصابة بورم في الثدي لا يعني بالضرورة أنه سيتعين استئصاله بالكامل. يمكن علاج العديد من حالات سرطان الثدي عن طريق إزالة الورم نفسه، وبعض الأنسجة المحيطة به. قد يشمل العلاج -أيضا- العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو العلاج الهرموني.
ووجد الباحثون أن 35.5% من النساء أجرين عملية استئصال الثدي. وقد يوصى بإجراء عملية استئصال الثدي عندما: يكون الورم كبيرا بما يتناسب مع حجم الثدي. أو لوجود السرطان في أكثر من منطقة من الثدي، أو عند وجود الخلايا ما قبل السرطانية، التي تسمى سرطان الأقنية الموضعي، التي قد تؤثر في معظم الثدي.
وقد يوصي طبيبك بإجراء استئصال الثدي بدلا من استئصال الورم، بالإضافة إلى الإشعاع إذا كان لدى المريضة ورمان أو أكثر في مناطق منفصلة من الثدي. أو عند وجود تكلسات دقيقة في جميع أنحاء الثدي، التي حُدّدت على أنها سرطان بعد خزعة الثدي.