شؤون دولية

حمدوك في قمة الاتحاد الأفريقي وسط غياب سوداني رسمي

عقد وفد الهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، سلسلة اجتماعات مع قادة أفارقة وأممين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في مقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بغياب مشاركة رسمية من السودان الذي جمّدت المنظمة عضويته منذ الانقلاب العسكري الذي تزعمه قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

وتضمنت محادثات وفد «تقدم» لقاءات مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، والسكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» ورقنة قبيهو، كما التقى وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آنا بيث، المشاركة في أعمال المؤتمر، فيما ينتظر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والوفد الأميركي الذي يتكون من مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي فيي، والمبعوث الأمي مايك همر.

مواصلة الجهود

وقال رئيس «تقدم» ورئيس الوزراء الذي أطاح به انقلاب أكتوبر، إنه وصل أديس أبابا بغرض الالتقاء بقادة المؤسسات الدولية والإقليمية ودول القارة الأفريقية الموجودين ضمن قمة الاتحاد الأفريقي السنوية. وأوضح حمدوك أن وجوده في أديس أبابا يهدف إلى مواصلة الجهود التي تقوم بها تنسيقية «تقدم» لحث المجتمعين الإقليمي والدولي للعب دور إيجابي وفعال يسهم في إنهاء الحرب في السودان.

وقال الاتحاد الأفريقي حين جمد عضوية السودان، إن لوائحه ونظمه التأسيسية تناهض الانقلابات العسكرية، عاداً استيلاء الجيش على السلطة في السودان انقلاباً عسكرياً. وظلت عضوية السودان معلقة منذ ذلك الوقت دون أن يكون له الحق في المشاركة في أي من أنشطة الاتحاد الأفريقي. وتسعى «تقدم» إلى توحيد الحراك المدني السلمي والقوى السياسية والمهنية الشبابية وغيرها لتكوين جبهة مدنية عريضة تسهم في وقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديموقراطي.

وقالت «تقدم» في نشرة يوم الجمعة، إن لقاء حمدوك ولعمامرة تناول الأوضاع الإنسانية الكارثية الناتجة عن الحرب، وأهمية توحيد المنبر التفاوضي الذي ينهي الحرب ويؤسس لدولة مدنية ديموقراطية في السودان. ووفقاً لإعلام «تقدم»، فإن لعمامرة أكد حرصه على تسريع جهود الوصول لحل سلمي، وعدَّ اللقاء بداية لتواصل مثمر يساعد على إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية في السودان. ووصف الناطق الرسمي باسم «تقدم» علاء الدين نقد، لقاء حمدوك ولعمامرة بأنه جيد ومثمر وتناول مخاطر تمدد الحرب وتعثر منابر السلام.

الأوضاع الإنسانية

وقال نقد إن اللقاء أكد أهمية إعطاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها السودانيون أولوية خاصة، بجانب الجهود التي تبذلها «تقدم» من أجل تحقيق السلام، وأضاف: «عرض الوفد على مبعوث غوتيرش خريطة الطريق التي وضعتها (تقدم) لوقف الحرب، ومساعيها لضم القوى السياسية والمدنية الفاعلة والراغبة في السلام والتحوّل الديمقراطي لتحقيق أكبر إجماع وطني من أجل وقف الحرب». وأوضح نقد أن اجتماع حمدوك ولعمامرة تطرق لدور التيارات الإسلامية وأنصار النظام السابق في إشعال نيران الحرب وإزكائها، وبقاء عضوية السودان «مجمدة» في الاتحاد الأفريقي والعزلة الدولية التي يعيشها.

من جهته، قال عضو الهيئة القيادية لـ«تقدم» وممثل لجان المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، عقب اجتماع وفد «تقدم» مع السكرتير التنفيذي لـ«إيغاد» ورقنة غبيهو، ونائبه محمد عبدي وراي، إن الاجتماع تناول القضايا المتعلقة بإيقاف الحرب، وكيفية بناء السلام وإيصال المساعدات الإنسانية، والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السودانيون، بما في ذلك دمار البنية التحتية والمرافق الخدمية، وعدم قدرة المواطنين على الحصول على الغذاء والدواء.

وكان حمدوك قد كشف في تغريدة على صفحته بمنصة «إكس» عن لقاء جمعه بوزيرة التنمية الدولية النرويجية آنا بيث، أبدت له خلاله دعم النرويج للشعب السوداني في محنته، واستعدادها الكامل للإسهام في كافة جهود بناء سلام مستدام في السودان.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى