من يهدد استقلال أرمينيا: القاعدة الروسية أم رئيس الوزراء باشينيان؟

عن الدعوة إلى إخلاء القاعدة الروسية في غيومري، كتبت مارينا بيريفوزكينا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
وردت الإشارة إلى إعلان الاستقلال في ديباجة دستور أرمينيا. والآن يُطالبون بإعادة صياغته، وجعله شرطًا لإبرام معاهدة سلام (لم تُوقّع المعاهدة في واشنطن سوى بالأحرف الأولى). ويوافق باشينيان على ذلك. في جوهر الأمر، مطلوب من أرمينيا التخلي عن إعلان الاستقلال، الذي شكّل أساس قيام دولتها.
من الواضح أن حزمة مطالب شركاء باشينيان الجدد تشمل أيضًا إنهاء الوجود العسكري الروسي في أرمينيا. لذلك، نُظمت في يوم الاستقلال مظاهرة، معدّة من فترة طويلة، في مدينة غيومري للمطالبة بإخلاء القاعدة العسكرية الروسية رقم 102 المتمركزة هناك. تُعدّ الاحتجاجات ضد العسكريين الروس ظاهرة جديدة في أرمينيا، فلطالما اعتبرتهم الدولة حماتها من الخطر الخارجي. ووفقًا للمعارضة الأرمينية، فإن تمويل المظاهرات المناهضة لروسيا يأتي من جهات غربية.
ولطالما حذّر المحللون من أن انسحاب القاعدة الروسية من أرمينيا سيكون خطوة في خطة إخراج روسيا من منطقة القوقاز. واليوم، يناقشون علنًا خططًا لبناء قاعدة تركية (وهي عضو في حلف شمال الأطلسي) قرب حدود روسيا. في 8 أغسطس/آب، اتفق زعيما أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، بواسطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على فتح ممر يعبر أرمينيا يُسمى “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”، من أذربيجان إلى نخجوان، تديره شركات أمريكية”. أي أن المنطقة تقع بوضوح تحت سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا، ومديرة شؤونهما في المنطقة- تركيا.