أبرزشؤون لبنانية

افتتاحية اليوم: سباق أميركي – أوروبي – ايراني تجاه لبنان

لوحظ ان لبنان كان محط اهتمام أميركي- أوروبي- إيراني الاسبوع الفائت، وهذا الاهتمام ينتظر ان يكون له تكملة في الايام والأسابيع المقبلة، من زوايا متعددة ابرزها استعداد هذه الدول مساعدة لبنان على اكثر من صعيد.
فالسناتور عن ولاية تكساس الاميركية روني جاكسون الذي زار قصر بعبدا على رأس وفد في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون اكد وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان الذي بدأ يستعيد عافيته بعد دخوله في مرحلة جديدة من الاستقرار على اثر انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة.
وشدد على انه سيعمل مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزملائه الشيوخ والنواب من اجل توفير الدعم المادي والتجهيزي اللازمين للجيش اللبناني الذي يقوم بعمل استثنائي ويلقى الدعم من الجميع داخل لبنان وخارجه.
وفي موقف مماثل اكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا التي جالت على الرؤساء الثلاثة ان المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق.
وسبق للمفوضية الأوروبية ان خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد خمسمائة مليون من هذه الحزمة خلال شهر آب الماضي.
وسوف يتم تخصيص خمسمائة مليون أخرى الا ان ذلك يتوقف على بعض الشروط، وأحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وما ان يتم الوفاء بهذين الشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية”.
وكان موقف ايران شبيها للموقفين الاميركي والايراني لجهة إبداء الاستعداد للمساعدة، حيث اكد رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد باقر قاليباف استعداد بلاده في المشاركة مع دول عربية وإسلامية في إعادة اعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في رؤية لبنان بلداً مستقراً وآمناً ومزدهراً، مشيراً الى ان بلاده تدعم أي قرار يتخذه لبنان بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونه.
كل ذلك يعني ان لبنان وضع مجددا تحت المجهر الدولي، وان قابل الأيام سيكون حافلا بزيارات الوفود العربية والدولية، وكذلك بجولات رئيسي الجمهورية والحكومة تجاه الدول العربية والأوربية سعيا لطلب المساعدة للاعمار والنهوض الاقتصادي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى