واشنطن تتدرب في أوكرانيا على حرب هجينة ضد الصين: متى تفتح الجبهة الثانية
كتب أوليغ كاربوفيتش، في “كومسومولسكايا برافدا” مقالاً، جاء فيه:
وجاء في المقال: قلّة، باستثناء المراقبين المهتمين، اهتموا بنبأ توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وبابوا غينيا الجديدة في مجال الأمن في نهاية مايو. ضمنت هذه الوثيقة وصول الجيش الأمريكي إلى المياه الإقليمية والمجال الجوي لهذه الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي لم يكن لها ظهور واضح بعد في السياسة العالمية.. وهذه الاتفاقية، في الواقع، تشكل جزءا من سلسلة أحداث ذات طابع أكثر أهمية وبعيدة المدى.
في محاولتها لترميم النظام العالمي أحادي القطب المتآكل ترفض الولايات المتحدة تصديق زواله الميؤوس منه، ولم تشرع إدارة بايدن في مقامرتها في أوروبا التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية فحسب، بل رفعت أيضًا الرهان في آسيا. وفي هذا السياق، كثف فريق بايدن جهوده لإنشاء شبكة من التحالفات في المنطقة، يكمل بعضها بعضًا، منوط بها ردع روسيا والصين، بفاعلية.
لكن الدور الرئيس في التوسع الأمريكي في الاتجاه الآسيوي من مهام مشروع AUKUS، وهو، في الواقع، تحالف عسكري سياسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا. من الواضح أن الغرب يرى الحرب الهجينة ضد روسيا في أوكرانيا بمثابة بروفة لعمليات أكبر بكثير ضد الصين. ففي محاولة لإثارة صراع حول جزيرة تايوان، تعمل واشنطن على إنشاء تحالف تتمثل مهمته في تقييد تحركات الصين في جميع المجالات.
وأظهر الاجتماع الدوري لزعماء أوكوس في كوسوفو، والذي عقد على هامش قمة مجموعة السبع، أن القيادة الأمريكية لا تنوي تغيير النهج الذي سلكته. فبصرف النظر عن الحزب الذي سيفوز بكرسي البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة، فإن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة تستهدف أفقا زمنيا بعيدا.