روسيا “تعيد تجميع” قواتها والجيش الأوكراني يتقدّم شرقا
أكدت روسيا امس أنها ستسحب قواتها من منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا بينما أعلنت كييف أن جيشها سيطر على مركز لوجستي مهم في إطار هجوم مضاد خاطف، بحسب ما افادت وكالة الصحاة الفرنسية.
في الأثناء، أكد قيادي انفصالي موال لروسيا في الشرق أن منطقة دونيتسك تشهد معارك “صعبة” بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما ذكر مسؤول أوكراني أن قوات كييف تتقدّم باتّجاه مدينة ليسيتشانسك التي سيطرة عليها القوات الروسية بعد معارك شرسة بالمدفعية في تموز/يوليو.
ويُعَدّ إعلان موسكو عن سحب القوات وتأكيد كييف أن قواتها دخلت بلدة كوبيانسك التحوّلين الميدانيين الأكثر أهمية في القتال في شرق أوكرانيا حيث رجحت الكفة لصالح موسكو على مدى شهور.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أنه “من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، اتُّخذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم، لدعم الجهود على الجبهة في دونيتسك”.
وتأتي أنباء الانسحاب بعد وقت قصير من نشر القوات الخاصة الأوكرانية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر بالزي العسكري بحوزتهم أسلحة آلية “في كوبيانسك”. وجاء في بيانها أن البلدة “كانت أوكرانية وستبقى كذلك دائما”.
وكانت البلدة التي تعد حوالى 27 ألف نسمة وتقع على طريق مهم لإيصال الإمدادات للقوات الروسية في الشرق سقطت في الأسبوع الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
ويتوقع مراقبون أن تعلن القوات الأوكرانية انتصارات جديدة في منطقة خاركيف المحاذية لروسيا والتي سيطر عليها الجيش الروسي أو قصفها بالمدفعية على مدى شهور.
تقدّم “مذهل”
لم يصدر أي تأكيد رسمي أن جنود كييف دحروا القوات الروسية من إيزيوم التي ترتدي أهمية كبيرة بالنسبة للعمليات العسكرية الروسية وكانت تعد حوالى 45 ألف نسمة قبل الغزو.
لكن صورا انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت على ما يبدو القوات الأوكرانية داخل المدينة بينما ذكر مراقبون روس يتابعون النزاع وجود تقارير أولية تتحدّث عن انسحاب جيش موسكو بالفعل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي إن “الجنود الأوكرانيين يتقدّمون في شرق أوكرانيا ويحررون المزيد من المدن والقرى. تثمر شجاعتهم المصحوبة بدعم عسكري غربي عن نتائج مذهلة”.
وأضاف “من الضروري مواصلة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. هزيمة روسيا في ساحة المعركة تعني الظفر بالسلام في أوكرانيا”.
وجاء تقييمه لوتيرة المكاسب التي تحققها القوات الأوكرانية بعدما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن قواته استعادت نحو 30 بلدة وقرية في منطقة خاركيف (شمال شرق) في إطار الهجوم.