أوروبا تستعد للقتال على جبهتين: ضد روسيا والولايات المتحدة

عن إصرار بريطانيا وفرنسا على تعطيل التسوية الأوكرانية، كتب يفغيني أوميرينكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”:

 الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مستعدان للقتال على جبهتين في وقت واحد. ضد روسيا، وهو أمر ليس مفاجئًا، وفي الوقت نفسه ضد أمريكا، وهو أمر لم يكن أحد ليتصوره قبل بضعة أشهر.

باريس ولندن من بين عواصم الدول الرئيسية التي تحرض على إرسال قوات غربية لدعم كييف.

وفي الصدد، قال الباحث في قسم دراسة السياسات الأوروبية، بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية،

بافيل تيموفيف:

ماكرون وستارمر، باعتبارهما زعيمين لدولتين دعمتا أوكرانيا بكل طريقة ممكنة منذ العام 2014، لا يريدان أن تُنجز التسوية السلمية من دونهما. إن إعادة انتخاب ترامب، الذي أظهر رغبته في حل هذه المشكلة من خلال المفاوضات المباشرة مع روسيا، ومن دون إشراك الأوروبيين، يقلقهم كثيرًا. ولهذا السبب يُجرون مشاورات ويقومون بزيارات ويدلون بتصريحات لتوضيح أنهم يجب أن يكونوا حاضرين على طاولة المفاوضات متعددة الأطراف لحل الصراع الأوكراني.

أما بالنسبة للحرب التجارية مع أمريكا، فإذا بدأت، فإنها ستكون اختبارًا جديًا للاتحاد الأوروبي. ولكن دعونا لا ننسى أن ترامب لا يعكس مواقف المؤسسة الأمريكية بأكملها. هناك ممثلون للنخبة الأمريكية يركزون بشكل خاص على التفاعل مع أوروبا، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض رغباتها. ومن المؤكد أن التفاعل بين أجهزة الاستخبارات، على أسس عسكرية، سوف يظل قائمًا. لا ينبغي الاستهانة باستقرار وقوة هذه السوية من الاتصالات.

لا أحسب أن الأوروبيين يخططون للفوز في هذه الحرب التجارية. إنهم يأملون في أن يتمكنوا بطريقة ما من التوصل إلى اتفاق؛ وبعد كل هذا، فإنهم يركزون على عدم تصعيد العلاقات مع الأمريكيين إلى حد المواجهة”.