صدى المجتمع

4 أسباب تقوي صناعات الطاقة النظيفة بالصين

إعداد: مصطفى الزعبي
وسعت الصين هيمنتها الصناعية، لتشمل صناعات الطاقة النظيفة في السنوات الأخيرة، إلى جانب الدفع العالمي لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، وهو ما بدأ يثير قلق منافسيها مثل الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.
وفيما يلي نظرة على قوة الصين في قطاعات التكنولوجيا الخضراء:
1- الهيمنة الشمسية
الصين أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، والتي تؤدي إلى تغير المناخ، مثل ثاني أكسيد الكربون، لكنها تضخ المليارات في الطاقة الخضراء، ومن المقرر أن تهيمن على سلسلة توريد الطاقة الشمسية في العالم.
وأشار تقرير صادر عن شركة التحليلات إلى، أن الصين خصصت أكثر من 130 مليار دولار في صناعة الطاقة الشمسية في عام 2023.
ومن خلال هذه الاستثمارات، ستمتلك الصين قرابة 80% من قدرة تصنيع البولي سيليكون والرقائق والخلايا والوحدات في العالم حتى 2026، في إشارة إلى المواد الأساسية لإنتاج الألواح الشمسية، وهذا أمر مثير للقلق بالنسبة لأمريكا المنافسة، حيث تحاول الولايات المتحدة بناء قدرتها الإنتاجية لتقليل الاعتماد على الصين ودعم تحولها الأخضر.
2- السيارات الكهربائية
ارتفعت صادرات الصين من السيارات الكهربائية بنسبة 57.9% على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 4.9 مليون وحدة في عام 2023.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية نقلاً عن بيانات من الجمعية الصينية لمصنعي السيارات (CAAM)، أن هذا كان مدفوعاً بقفزة بنسبة 77.6% في مركبات الطاقة الجديدة بما في ذلك السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة إلى أكثر من 1.2 مليون وحدة.
وفي عام 2023، أشارت وسائل الإعلام الحكومية، إلى أن الصين شكلت نسبة 60% من مبيعات سيارات الطاقة الجديدة على مستوى العالم.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية: إن إنتاج هذه المركبات ارتفع العام الماضي بنحو 36% ليتجاوز 9.6 مليون وحدة.
3- تعزيز البطارية
نما قطاع بطاريات الليثيوم أيون في الصين أيضاً في عام 2023، حيث ذكرت تقارير وسائل الإعلام الحكومية، أن إجمالي الإنتاج ارتفع بنسبة 25% على أساس سنوي. وأوضحت التقارير، أن صادرات هذه البطاريات ارتفعت بنسبة 33% على أساس سنوي في عام 2023، واستحوذت الصين على نحو 57% من الطلب العالمي على بطاريات الليثيوم أيون في عام 2022.
4- قوة إنتاجية محصنة بالدعم
مصدر القلق لدى المنافسين هو أن شركات التكنولوجيا الخضراء الصينية تتمتع بقوة إنتاجية محصنة بالدعم ومخزونات ضخمة تعرض أسعاراً منخفضة للغاية، بحيث لن تتمكن الشركات الأمريكية والأوروبية من المنافسة في غياب الحواجز التجارية.
وقال يورج ووتكي، الرئيس الفخري لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين: «القدرات الفائضة الهائلة في الصناعات الصينية لا تمثل مجرد تحدي اقتصادي للاقتصادات المفتوحة، ولكنها تنطوي على خطر إثارة قوى الحماية بين الدول الأخرى».
وتبلغ القيمة المضافة الصناعية في الصين، صافي إنتاج هذا القطاع، نحو 30%، وهو ما يتجاوز بكثير الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى