أبو الحسن: حاولنا تمرير الكوتا النسائية قبل الإنتخابات الأخيرة ولكن..
بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة “فيفتي فيفتي” وبتمويل من الإتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية عقد في فندق موفنبيك في بيروت مؤتمر للإحتفاء بتوقيع إقتراح قانون الكوتا النسائية في المجالس البلدية، من قبل 10 نائبات ونواب من بينهم نواب كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، النائب بلال عبدالله والنائب راجي السعد.
شارك في المؤتمر نائبات ونواب في البرلمان اللبناني، ممثلون عن المجتمع الدولي، خبراء في القانون والإنتخابات، أعضاء التحالف الوطني لإقرار الكوتا، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلو وسائل إعلامية لبنانية.
وشارك عن الحزب التقدمي الإشتراكي أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، عضوتا مجلس قيادة الحزب المحامية لما حريز، ومروى أبي فراج، كما شاركت رئيسة جمعية الإتحاد النسائي التقدمي الأستاذة منال سعيد وعضوات من الجمعية.
وتخلل المؤتمر كلمات عدة لكل من الممثلة المقيمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هاونشتاين، رئيسة منظمة “فيفتي فيفتي” السيدة جويل أبو فرحات، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان جولي ساوثفيلد، القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان مارتن لاسن سكيلف، تناولت ضرورة إقرار الكوتا النسائية لتعزيز تمثيل ومشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان، والذي لا يزال في أدنى تصنيف التمثيل السياسي للمرأة في جميع أنحاء العالم، ولتحقيق المناصفة والمساواة في المجالس البلدية والنيابية، وصولاً إلى المؤسسات العامة
كافة.
بعد ذلك، تم تشكيل حلقة حوار ضمت 3 نواب ونائبات من الذين وقعوا على إقتراح قانون الكوتا، إلى جانب 4 من النواب والنائبات الذين يؤيّدون الكوتا لمناقشة أهمية إعتماد قانون الكوتا النسائية للحد من العوائق التي تمنع المرأة من الحصول على تمثيل عادل في المعترك السياسي.
وكانت للنائب أبو الحسن مداخلة أكد فيها “أن مشاركة كتلة اللقاء الديمقراطي في التوقيع على إقتراح قانون الكوتا النسائية في المجالس البلدية هو تجسيد لقناعة وفعل إيمان، هو واقع عملي قمنا بتطبيقه في الحزب التقدمي الإشتراكي، فمجلس قيادة الحزب الذي إنتخب مؤخراً يتألف من خمسة نساء، يشكلن ما نسبته 41% من مجمل أعضاء مجلس القيادة، وهذا يتلاقى مع الأهداف الأساسية للمشروع، والتي هي بنسبة 41,9%، كما أن نائب رئيس الحزب هي سيدة: الدكتورة حبوبة عون”.
وأردف “حاولنا مع بعض الزميلات والزملاء أن نمرر قانون الكوتا النسائية قبل الإنتخابات النيابية الأخيرة، لكن وللأسف أسقط هذا القانون ولم يقر في المجلس النيابي، علمأ أن الحزب التقدمي الإشتراكي كان قد أقر الكوتا النسائية بنسبة 33%، إيماناً منه بالحق والعدل والمساواة، وعمد مباشرة إلى تطبيقها عبر ترشيحه سيدتين في الإنتخابات النيابية عام 2022، هما الدكتورة حبوبة عون والسيدة عفراء عيد. أضف إلى ذلك، لدينا في الحزب مفوضية للشؤون النسائية، ناشطة، وحاضرة دائماً وبقوة على جميع المستويات السياسية والنسائية والإجتماعية والإقتصادية…”.
ورداً على سؤال حول تجربته الخاصة ، عرض أبو الحسن لتجربة شخصية في بلدته بتخنيه، في المتن الأعلى، قضاء بعبدا، حيث أكد “كنت حريصاً أشد الحرص أثناء متابعتي للإنتخابات البلدية في بلدتي على أن يكون ثلث أعضاء المجلس البلدي، والذي يبلغ عددهم تسعة، من النساء، فإستطعنا تكريس هذه التجربة في المجلس البلدي والبلدة التي أنتمي إليها، وأكثر من ذلك، فإن نائب رئيس البلدية هي سيدة”وهذا يتطابق مع روحية وأسس الاقتراح الذي وقعنا عليه داعياً الجميع إلى إقران الإرادة والقناعة والإيمان بالفعل الذي يتمثل بإقرار قانون الكوتا النسائية في المجلس النيابي.
وختم بتوجيه تحية إلى المرأة اللبنانية الصامدة والصابرة في ظل الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية القاسية، كما وجه تحية إلى المرأة الفلسطينية، التي تعاني ما تعانيه، هي وأبناؤها من إستهداف وقتل وتهجير على أيدي العدو الإسرائيلي الهمجي.