كورية توفر 90% من راتبها بطريقة عجيبة
حظيت الشابة جي هيون كواك، 25 عاماً، أكثر كورية جنوبية ادخاراً، باهتمام كبير في بلادها، بسبب التزامها بتوفير 90% من راتبها شهرياً، بطريقة وصفها بعضهم بالعجيبة، وتمكنت من ادخار 100 مليون وون، (75 ألف دولار) خلال عامين، وتصدرت عناوين الأخبار للمرة الأولى في بلدها قبل عامين، بعد ظهورها في برنامج ماستر أوف ليفينغ التلفزيوني الشهير، لكونها أصغر شخص في كوريا الجنوبية يربح شقة من خلال حساب ادخارها، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى من هم في مثل سنها.
وتشجع كوريا شبابها على فتح حسابات ادخار لتعزيز فرصهم في ربح أشياء قيمة، لأن معظمهم في سن 24 عاماً ليس لديهم مدخرات كبيرة، في الوقت الذي تمكنت فيه جي هيون كواك من جمع 100 مليون وون ما يعادل 75000 دولاراً، في 4 سنوات، من متوسط راتب قدره 2.2 مليون وون شهرياً.
وتصدرت جي هيون كواك، عناوين الأخبار، ووسائل التواصل الاجتماعية الكورية مرة أخرى منذ أيام قلائل، بعد أن أعلنت أنها ادخرت 100 مليون وون أخرى في العامين الماضيين، وشاركت على صفحتها بحسابات مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة، لقطة شاشة لحساب ادخارها توفيرها يظهر فيها مبلغ أكثر من 200 مليون وون، بعد أن أخذت تقنياتها في توفير المال إلى أقصى الحدود، وأنها تمكنت من ادخار المبلغ نفسه، الذي فعلته في أربع سنوات، خلال نصف الوقت فقط.
وقالت جي هيون كواك: «فيما يتعلق بكيفية تمكني من ادخار 90% من راتبي الشهري، فإنني أنفق أقل من 8400 وون ما يعادل 6.7 دولار، على الطعام شهرياً، معتمدة على كوبونات الخصم، والخصومات الكبيرة، وغلي ماء الصنبور بدلاً من شراء مياه الشرب، وقص شعري بنفسي».
وأضافت جي هيون كواك، «بعد الوصول إلى 100 مليون وون، شعرت بأن جمع الأموال تزداد سرعة، وأنني أرغب في توفير المزيد، وإنفاق أقل، والوصول إلى 300 مليون وون بسرعة».
وتمتلك ملكة التوفير الآن، «مدونة نافر»، تشارك عبرها نصائح وتقنيات الادخار مع أشخاص يشاركونها طريقة التفكير، وتشاركهم نفقاتها الشهرية كدليل على أنها تعمل بما تقول، وعلى سبيل المثال، أنفقت في شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم 500000 وون فقط ما يعادل 375 دولاراً، والتي تضمنت تكاليف الطعام والنقل بالإضافة إلى التأمين.
ولدى جي هيون كواك الآن مجموعة متزايدة من المتابعين عبر الإنترنت بعد رحلتها لتوفير المال واستخدام تقنياتها، ولكن مهما كانت الأموال التي تكسبها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها لا تذهب إلى مدخراتها، وهي تحسب فقط الأموال التي تدخرها من راتبها، وأخبرتهم عن مدى الصعوبات التي واجهتها في جمع أول 100 مليون وون خلال الـ4 سنوات الأولى، وكانت قلقة بشأن الجهد الذي قد يتطلبه الأمر لمضاعفة مدخراتها، ولكنها اكتشفت أن الأمر كان أسهل مما كانت تعتقد.