ممثلة بريطانية أول صمّاء تقدّم برنامجاً يغطّي الألعاب البارالمبية
تقول الممثلة البريطانية والفائزة السابقة في برنامج «ستريكتلي»، روز إيلينغ إيليس، إنها «متحمّسة» لأن تصبح أول صمّاء تقدّم تغطية إعلامية مباشرة للألعاب الرياضية عبر التلفزيون.
وذكرت «بي بي سي» أنّ نجمة مسلسل «إيست إندرز» ستكون واحدة من بين 4 مقدّمي برامج على شاشة المحطة الرابعة لتغطية الألعاب البارالمبية في باريس الأسبوع المقبل.
وستقدّم برنامجاً يومياً عنوانه «أفترنون لايف»، بجانب كلير بولدينغ، من قرية الرياضيين، «أثليتس فيلدج»، بمصاحبة غناء بلغة الإشارة البريطانية. وقالت الممثلة إنّ الألعاب البارالمبية كانت «فرصة عظيمة لنُظهر للناس ما نستطيع، نحن ذوي الحاجات الخاصة، القيام به».
وفي مراسم الافتتاح والختام، سيرافق بولدينغ المذيع ولاعب كرة السلة السابق الجالس على كرسي مدولب، أدي أديبتان، وبطلة السباحة البارالمبية إيلي سيموندس. كذلك لاعب اتحاد لعبة «الرغبي» السابق إيد جاكسون، والقائد اللامع في سباقات السيارات بيلي مونغر، والمذيع في محطة «بي بي سي الإذاعية 1» فيك هوب، والممثل الكوميدي الهزلي جوش بيو.
وأكدت إيلينغ إيليس أنّ الألعاب البارالمبية «تكسر الحواجز التي تمنع الناس من فهم وإدراك ما نستطيع فعله». وأضافت: «مع ذلك، لا ينبغي أن نحاول إثبات ذلك للآخرين. من المثير للحماسة أنني سأكون أول صمّاء تقدّم برنامجاً تلفزيونياً رياضياً حيّاً مباشراً. ثمة اعتقاد بأنّ تقديم برنامج أمرٌ مرتبط بالسمع، لكنني هنا لأثبت أنه يجب ألا يكون كذلك».
وتلقّت الشابة (29 عاماً) تدريباً مكثفاً طويلاً قبل القيام بمَهمّة أول وظيفة تقديم تلفزيوني في حياتها: «لم أدرك الصعوبة. أشعرُ بالهلع قليلاً، وأفكر كيف أقحمتُ نفسي في هذا، لكنني متحمِّسة جداً».
وكانت إيلينغ إيليس قد انضمت إلى أسرة المسلسل الاجتماعي «إيست إندرز» عام 2020، وأصبحت أول متسابقة صمّاء تنافس في برنامج الرقص البريطاني «ستريكتلي كَمْ دانسينغ» خلال العام التالي. كذلك كانت أول مَن تقدّم قصة قبل النوم عبر محطة «سي بيبيز» التلفزيونية باستخدام لغة الإشارة. وأوضحت: «تتّسم مسيرتي المهنية حتى الآن بالجنون. وهذه وظيفة أخرى تتيح لي تحدّي نفسي. لم يفعل شخص أصمّ هذا الأمر من قبل، وهذا ما أريد إنجازه».
وختمت أنها لا تريد إلهام الآخرين، بل فهم المزيد عن الإعاقة، وأن يصبح كل ذلك طبيعياً.