مقابلات خاصةأبرز

الخازن لموقعنا :زيارة الراعي الى الجبل لتكريس العيش المشترك.

وديع الخازن_ خاص رأي سياسي
على بعد أسبوع من اليوم سيقوم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بزيارة لافته الى منطقة الجبل، يعيد خلالها تكريس المصالحة التاريخية الذي بدأها البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير منذ 22 سنة، وسيؤكد الراعي على صيغة العيش المشترك في منطقة جبل لبنان.

وحول هذه الزيارة يقول عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن “لرأي سياسي”: “تعاودنا الذاكرة لزيارة البطريرك صفير الى منطقة الشوف ، والزيارة المرتقبة الذي سيقوم بها البطريرك الراعي الى المختاره في 8 أيلول مع حلول الذكرى 22 لزيارة صفير بهدف تكريس المصالحة التي ارساها، وتأكيد التعايش المشترك بين أبناء الجبل الذي بات لسان حال يومي لكافة المرجعيات الدينية في لبنان، وسيستهل البطريرك الراعي جولته بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى في شانيه، كما سيكون هناك لقاء في المكتبة الوطنية في بعقلين يحضره اكثر من 200 شخصا، وسيتحدث البطريرك الراعي عن موضوع المصالحة، كما سيقيم النائب السابق وليد جنبلاط غداءً تكريميا على شرف الراعي في قصر المختارة، الذي سيتراس قداسا عن الساعة السادسة من مساء اليوم ذاته في بيت الدين”.
أضاف:” اما الطابع المميز للزيارة ، انها تجري في ظل أوضاع مزرية ومتردية يشهدها الوطن، واستفحال الازمات ، وهجرة الشباب والحال التي وصلت اليه الأوضاع، والتحديات التي تواجه الجبل، وسيؤكد الراعي ومعه الشيخ ابو المنى انه ما دام قلب لبنان بخير فلبنان كله بخير، وقلب لبنان هو جبل لبنان، وتحديدا منطقة الشوف، التي تعايشت فيها الطائفة المسيحية والطائفة الدرزية لمئات السنوات، والجدير ذكره ان اللقاء الماروني الدرزي يبقى له دائما طابع خاص، وبالتأكيد انه سيعكس صدى إيجابيا على الاطياف الأخرى في لبنان ، حيث ستجري خلال هذا اللقاء دعوة الافرقاء كافة، الى العمل من اجل خلاص لبنان، والاستماع الى مواقف شيخ العقل والبطريرك الراعي اللذان يرفعان دائما الصوت من اجل انقاذ لبنان، من الوضع المأساوي الذي وصلنا اليه، كما سيتم التشديد انطلاقا من ملف رئاسة الجمهورية وصولا الى الوضع المعيشي وغيرها من الازمات المتراكمة”.
واكد الخازن ان البطريرك الراعي اكثر من مصر على انتخاب رئيس جديد لرئاسة الجمهورية لما له من دلالة داخل لبنان وخارجه، وبالتالي اطمئنان المسيحيين اللبنانيين والمشرقيين، لان رئيس جمهورية لبنان هو المسيحي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الى ان هذه الزيارة التي أتت بمسعى مشكور من الشيخ ابو المنى، هي بمثابة دعوة صريحة الى المسيحيين لضرورة العودة النهائية الى الجبل، وعدم التخلي عن الدور والحضور والأرض، فضلا الى عدم السماح لاي قوة بزرع الشقاق بين أبناء الجبل الواحد والوطن الواحد.
وختم الخازن بتأكيده ان زيارة الراعي الى الشوف تصب في المنحى التوافقي على مستوى طي صفحة الماضي البغيض، والتأكيد على مصالحة الجبل التي ارسى معالمها البطريرك صفير وجنبلاط، والمرجعيات الدرزية كافة العلمانية والروحية، ومن ثم التفاعل بين كل الطوائف والمذاهب في تلك المنطقة العزيزة على قلوبنا على المستوى الوطني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى