![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2024/12/278861-780x470.jpg)
كتب خالد ربيش في صحيفة الرياض.
ساعات قليلة ونودع العام 2024، الذي عايشنا أحداثه بحلوها ومرها، ونستقبل عاماً جديداً نجهل مفاجآته وما يخبئه لنا من أقدار.. ورغم أن العام 2024 شهد قصصاً مؤلمة للعالم، ومنطقتنا العربية على وجه التحديد، إلا أنه شهد أيضاً سلسلة إنجازات سعودية أبهرت العالم، وجاءت امتداداً لنجاحات تحققها البلاد داخلياً وخارجياً تحت مظلة رؤية 2030، التي وعدت قبل ثماني سنوات ببناء وطن قوي ومزدهر.
من الصعب حصر إنجازات المملكة في العام 2024، ليس لسبب سوى أنها كثيرة ومتنوعة، شملت قطاعات عدة، يأتي في مقدمتها الاقتصاد الوطني، الذي جاءت إنجازاته متصاعدة، وضمت ملفات كثيرة ليس أولها ارتفاع الاستثمارات الخارجية ونمو دخل القطاع غير النفطي، وليس آخرها تراجع نسبة البطالة ورفع نسب تملك المساكن وارتفاع الدخل القومي عاماً بعد آخر، ما أسهم في تحسن مكانة المملكة في المؤشرات الاقتصادية العالمية، التي رأت أن المملكة تحقق كل ما تحلم به وتسعى إليه، معتمدة على ذكاء قيادتها وإصرار شعبها. وما يميز إنجازات المملكة الاقتصادية أنها جاءت في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي الكثير من التحديات، وهو ما يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد الوطني نتيجة استمرار العمل على الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية.
الحديث عن إنجازات المملكة في العام 2024 لا بد أن يشمل المشهد الرياضي، وفيه تطورت الرياضة السعودية وطرقت أبواب العالمية بمنح المملكة حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، في خطوة اعتبرها الكثيرون نتاج خطط التنمية والبناء التي جاءت بها الرؤية الطموحة.
وشهد العام نفسه إنجازاً عالمياً فريداً من نوعه، بفوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030، الذي يعكس قدرة البلاد على تنظيم المناسبات الدولية الكبرى وتحقيق النجاح المرتقب منها، ويمثل «إكسبو» قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، الساعي إلى تنويع مصادر إيراداته وخفض الاعتماد على النفط.
سلسلة الإنجازات السعودية في العام 2024 تمتد إلى المشهد الثقافي، الذي انتعش هو الآخر، وتجسد ذلك في حزمة فعاليات ثقافية شهدتها المملكة خلال العام ذاته، وحفلت بمشاركة مثقفين وأدباء وشعراء من داخل البلاد وخارجها، أجمعوا على أن المملكة نجحت في استثمار إرثها الثقافي، وتاريخها العتيق وحضارتها الإنسانية، في إعادة بناء الإنسان السعودي من الداخل، فضلاً عن برامج تعريف العالم بالموروث الثقافي السعودي من خلال قطاعات السياحة والترفيه والسفر التي شهدت هي الأخرى ازدهاراً غير مسبوق.