“سندات إسرائيل” تجمع مليار دولار للحكومة وسط الحرب على غزة
قالت شركة سندات إسرائيل “israel bonds” إنها جمعت أكثر من مليار دولار للحكومة الإسرائيلية منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد الاحتلال.
وجاءت معظم الاستثمارات التي جمعتها الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها من حكومات الولايات والبلديات الأميركية.
والشركة هي الضامن الأميركي للسندات الصادرة عن إسرائيل، حيث أطلقت بعد انطلاق الحرب مباشرة حملة لدعم العدوان الإسرائيلي على غزة قالت فيها: “استثمروا في السندات الإسرائيلية لتزويد الأمة بالموارد المالية في أحلك أوقاتها”.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة داني نافيه إنّ المبلغ يمثل رقماً قياسياً بالنسبة للشركة، والذي قال إنه “يدل على الدعم القوي لإسرائيل من الجاليات اليهودية وأنصار إسرائيل في الولايات المتحدة وحول العالم”.
ومن المتوقع أن تكون كلفة الحرب على غزة مرتفعة وستحتاج إسرائيل إلى زيادة رأس المال لتعويض العجز.
وأشاد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالشركة “لمساعدتها في حشد يهود العالم للقيام بعمل فوري وعاجل من أجل دولة إسرائيل”.
وأعلن عدد من الولايات الأميركية، الشهر الماضي، عن شراء سندات إسرائيلية لمواجهة انخفاض الشيكل وهروب استثمارات وانخفاض قيمة السندات.
وكان من بين هذه الولايات نيويورك وأوهايو وفلوريدا وتكساس وإلينوي، وفقاً لتقرير سابق لوكالة بلومبيرغ.
وقال نافيه، الشهر الماضي، في بيان بالفيديو نُشر على موقع إكس، إنّ “المدى الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في دعم إسرائيل أمر لا يصدق، وهو ما يوضح كيف أن هذا الدعم يتجاوز الخطوط الحزبية ويتجذر بعمق في جميع أنحاء البلاد”.
و”السندات الإسرائيلية” هي أداة اقتراض عبر سندات الشتات، ولديها ما قيمته 5.4 مليارات دولار من السندات المستحقة بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بما يمثل نحو 12% من الدين الحكومي الخارجي، حسبما أوردت وكالة رويترز في وقت سابق.
ووفقاً لتقرير بصحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، الشهر الماضي، فإنّ “إسرائيل تلقت دعماً مالياً من آلاف اليهود من جميع أنحاء العالم من خلال شراء السندات لأنفسهم، ونيابة عن منظمات مختلفة، مثل المستشفيات وخدمات الطوارئ، ومنظمة تدعم الجنود الإسرائيليين”.
ومنذ 34 يوما، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة، وأصاب نحو 26 ألفاً، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.