شؤون لبنانية

التيار الأسعدي: لا أحد يستطيع القضاء على المقاومة

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح،”أن المشهد السياسي والعسكري والديبلوماسي في المنطقة ولبنان ما زال غامضا ومرعبا”، معتبرا “ان التفاوض سيبقى في الميدان بالحديد والنار وقد تتصاعد وتيرته ويشتد عنفه وتتوسع دائرته، لأن الأميركى يمدد للعدو الإسرائيلي مهلة استمراره في الحرب وارتكاب المجازر ضد المدنيين وتدمير قراهم وبيوتهم حتى يستطيع تحقيق اي إنجاز عسكري وإلى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
 
وأكد “أن لا أحد يستطيع القضاء على المقاومة، لأنها ليست مجرد فكرة او هيكلية بل هي عقيدة وإيديولوجية متجذرتان ومرسختان في عقول اللبنانيين وأذهانهم ووجدانهم”.وقال:
“أن العدو الإسرائيلي إستهدف بيروت وقتل المدنيين ودمر املاكهم وارعب الأطفال والنساء والكبار ليس لاغتيال شخصية حزبية، بل لأنه يرد بارتكاب المجازر والجرائم وترويع الناس ردا على رسالة المقاومة من خلال الهدهد 3 التي تضمنت تهديدا للعدو بقصف منشآته الحيوية النفطية والاقتصادية والصناعية داخل المدن الفلسطينية المحتلة، وفي محاولة من هذا العدو لتكريس معادلة قصف المدن الفلسطينية المحتلة سيقابله قصف العاصمة اللبنانية”. 
 
ورأى الأسعد “أن بعض القوى السياسية في الداخل اللبناني ما زالت تعيش في اوهام وأحلام الوعود الأميركية لها، وبدأت تتصرف على أساس انه تم القضاء على “حزب الله” عسكريا وسياسيا وخدماتيا ومؤسساتيا وبدأت بتوزيع الادوار السلطوية المستقبلية والمقاعد الوزارية والنيابية على اساس أن انتصار العدو الإسرائيلي على الحزب بات حتميا”.
 
وتساءل :”كيف يمكن لهؤلاء ألا يقرأوا التاريخ ويتعلموا من تجاربهم السابقة مرارا وتكرارا حيث كان الاميركي يقدم لهم الوعود ويفرش لهم الأرض أحلاما وورودا، ومن ثم يعقد الاميركي اتفاقات وتفاهمات عندما تتغير المصالح والمعادلات وذلك على حسابهم وقطع الحبل فيهم وتركهم لمصيرهم”، داعيا “هذا البعض من قوى الداخل النظر جيدا إلى الانجازات الاسطورية للمقاومة على الحدود والخسائر الفادحة التي يتكبدها هذا العدو الغازي في محاولاته للسيطرة على بعض الأمتار”.

وذكر ب”مرحلة دخول القوات المتعددة الجنسيات إلى لبنان بعد اجتياح 1982 وما حصل لها”. وقال الاسعد:”أن العدو الإسرائيلي يسعى بالنار والقتل والتدمير والتهجير فرض واقع جديد بالحرب والاحتلال وجلب وصاية دولية على بيروت وعلى الحدود اللبنانية سواء مع فلسطين المحتلة أو مع سوريا”، معتبرا “أن استهداف العدو الإسرائيلي لقوات “اليونيفيل” لمرات عديدة وآخرها اليوم وتوجيه الإنذارات لها والطلب منها التراجع عن الحدود، يؤكد أن هذا العدو يمهد للمطالبة بدخول قوات متعددة الجنسية إلى لبنان ومحاولة تمرير هذا المشروع في الامم المتحدة تحت الفصل السابع وسيمهد لمشروعه في الاجتماع الذي سيعقد في باريس من اجل لبنان في  24 الحالي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى