أبرزرأي

جيرة كوريا خطرة

حول أخطار توسع النزاع في شبه الجزيرة الكورية، كتب الباحث في معهد الصين وآسيا المعاصرة قسطنطين أسمولوف، في “إزفيستيا”:

اليوم، وعلى الرغم من الخطاب القاسي بين الشمال والجنوب وتصاعد سباق التسلح الإقليمي، فإن الوضع يذكرنا أكثر بالمواجهة السوفييتية الأمريكية خلال الحرب الباردة، عندما لم يتم تجاوز الخط الأحمر أبدًا، على الرغم من التوتر. وكان من شأن التصعيد أن يؤدي إلى حرب عالمية لن يكون فيها منتصر، لأن الأضرار ستفوق الفوائد المحتملة بشكل كبير.

إن تعزيز المواجهة بين الولايات المتحدة والصين أو مثلث موسكو-بكين-بيونغ يانغ، وواشنطن-طوكيو-سيئول يشكل على الأرجح رادعًا، لأن خطر تصاعد الصراع إلى صراع نووي وإقليمي شامل كبير للغاية، ولن تكون روسيا والصين بمأمن منه.
وإذا بحثنا عن سيناريوهات انفجار قد يندلع قريبًا، فإن الاحتمال الأكبر هو أن الصراع قد لا ينفجر بإرادة كبار المسؤولين في البلاد، بل لأسباب أخرى غير عقلانية.
فقد تنطلق “إشارة خاطئة”، ثم يأتي “الرد أقوى بعشرة أضعاف على استفزازات العدو” وينجر كلا الجانبين إلى مواجهة لن يكون فيها فائز؛ أو ينفجر باستفزاز من قوة ثالثة، لدفع قيادة البلاد إلى الرد بقوة من أجل تجنب الأخطار السياسية الداخلية أو التي تهدد سمعتها. وهذا هو بالضبط ما تحاول “المجموعات الناشطة” تحقيقه من خلال إطلاق منشورات عبر حدود كوريا الشمالية تشوه سمعة القيادة العليا في البلاد.
ومن الصعب التأمين بنسبة 100% ضد مثل هذه السيناريوهات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى