تراجع عوائد سندات اليورو في انتظار بيانات اقتصادية

تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف يوم الثلاثاء، قبيل صدور بيانات النشاط الاقتصادي في المنطقة، وفي ظل ترقب إصدارات كبيرة من السندات السيادية.

وهبط العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات -وهو المعيار المرجعي لمنطقة اليورو- نقطة أساس واحدة، ليصل إلى 2.737 في المائة. كما تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل عامَيْن، الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 2.013 في المائة، بعد أن بلغ، يوم الاثنين، أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) عند 2.03 في المائة، وفق «رويترز».

ويترقب المستثمرون صدور مؤشرات مديري المشتريات لشهر سبتمبر (أيلول) في كل من ألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو، بحثاً عن دلائل على استمرار التعافي الاقتصادي، رغم حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا وتصاعد النزاعات التجارية.

وقال محللو أسعار الفائدة في بنك «آي إن جي»، في مذكرة بحثية: «مؤشرات مديري المشتريات تتصدّر المشهد اليوم». وتشير التوقعات إلى بقاء القراءة الإجمالية للمؤشر فوق مستوى 50، مما يعكس انتعاشاً تدريجياً في النمو، ويدعم استمرار الضغوط الصعودية على أسعار الفائدة باليورو.

كما يترقّب المتعاملون يوماً مزدحماً بإصدارات السندات السيادية، من بينها طرح سندات هولندية لأجل 30 عاماً، وصفه رئيس قسم أسعار الفائدة في «كومرتس بنك»، كريستوف ريغر، بأنه «اختبار مهم» لشهية المستثمرين تجاه السندات فائقة الطول.

وتعرضت السندات طويلة الأجل في الأشهر الماضية لضغوط، بفعل مخاوف المستثمرين حيال استدامة المستويات المرتفعة للدين العام في دول كبرى؛ مثل: فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، واليابان.

وتراجع العائد على السندات الألمانية لأجل 30 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة ليسجل 3.351 في المائة.