صدى المجتمع

مذكرة تفاهم بين مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس” ومؤسسة “ديانا بو درغام تنوري لسرطان النساء” برعاية ميقاتي

رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، توقيع مذكرة تفاهم بين مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس” ومؤسسة “ديانا بو درغام تنوري لسرطان النساء”، وافتتاح “مركز سرطان النساء” الأول من نوعه في لبنان والمنطقة، في قاعة المجلس في الادارة العامة في المستشفى، أمس.

نصر 
والقى المدير العام لشبكة مستشفيات أوتيل ديو نسيب نصر كلمة  قال فيها:” أتشرّف اليوم، وبكلّ فخر، باستقبالكم في هذا الصرح الاستشفائيّ. حضوركم معنا، يا دولة الرئيس، دليل واضح على اهتمامكم بقطاع الصحّة.
يشرّفنا استقبال وزير الصحّة معنا أيضًا، صاحب الدور الرئيس في تعزيز السلامة والصحة العامة. يبرهن وجودكم اليوم اهتمامكم بتعزيز تعاوننا الدائم “.

أضاف:” اجتمعنا اليوم، بكلّ فخر لافتتاح “مركز سرطان النساء”، هذا المشروع الّذي لطالما تمسّكنا به. وأتوجّه بالشكر مجدّدًا لرئيس الحكومة على رعاية هذه المبادرة البالغة الأهميّة لا بل الضروريّة وعلى دعمه الكامل. لقد تقدّمنا اليوم خطوةً محوريّةً لمكافحة مرض السرطان، هذا المرض الذي يصيب ملايين النساء حول العالم. لا يعدّ هذا المركز مجرّد مكان أو صرح وحسب، بل هو رمز الأمل، والتضامن والتكاتف والالتزام بتقديم أفضل خدمات الرعاية حفاظًا على صحّة المرأة”.

وتابع: “مهمّتنا واضحة، تقديم العناية العالية الجودة، ودعمها على حدّ سواء. ان عاملي القطاع الصحّي في هذا المركز هم خبراء محترفون، مستعدّون دائمًا لتقديم خدمات صحية عالية المستوى ولمرافقة كلّ امرأة في مسيرها نحو التعافي. ولا ننسى في هذا الإطار التنويه بأهميّة نشر التوعية حول هذا المرض وسبل الوقاية منه”. 

وختم شاكرا “كلّ من ساهم في تحقيق هذا المشروع وإنجازه، وبالاخص الشراكة مع  مؤسسة ديانا بو درغام تنوري، فبفضل التزامكم وعزمكم أبصر هذا المركز الجديد النّور. معًا، نستطيع تحويل مجرى حياة الكثيرين وإحداث تغييرات عظيمة فيها”. 


عطالله

وقال البروفيسور عطالله: “أيلول هو شهر التوعية لسرطان النساء. يصادف هذا الحفل في نصف هذا الشهر وهذا رمز. مركزنا هدفه مساعدة المرأة المصابة بسرطان النساء والثدي وحمايتها بالتوعية والوقاية والأبحاث والعلاج. هذا المركز الذي يرعى افتتاحه دولة الرئيس سوف يكون الأول بلبنان والمنطقة والرائد بالشرق العربي بالوقاية والبحث والعلاج. لطالما كتا في مستشفى اوتيل ديو  نتعامل مع مرض السرطان وما زلنا . كنا الأوائل مع معهد  Pontus بالخمسينات والستينات من القرن الماضي. واليوم نتعامل مع سرطانات النساء والثدي بشكل رائد ومركزنا معتمد من قبل ال ESGO  كمركز متخصص لمعالجة سرطان المبيض وهو الأول بالشرق العربي، ونحن ضمن شبكة Breast cancer network العالمية” .

أضاف: “نمرّ بصعوبات كثيرة بالرعاية الصحية، والتي لا نستطيع مقاومتها، لأن ثمة الكثير من العوائق المادية، إن كان من حيث سعر الدواء أو العمل الجراحي، وهذه التكاليف لا يستطيع المريض تغطيتها. ديانا بو درغم تنوري هنا ساعدت بشكل سخي الكثير من المرضى العاجزين عن دفع التكاليف وهي ساهمت في شفائهم. والوزير الأبيض ينفذ خطة لمدة خمس سنوات لتنظيم ووضع أسس ومبادئ لعلاج مرض السرطان. وهذه الخطة افتتحها الرئيس ميقاتي السنة الماضية في الحكومة، ومركزنا الذي نفتتحه برعايته هو برهان واقعي لهذه الخطة الذي يهدف إلى تحسين الأداء في معالجة السرطان”.

وختم شاكرا كل من ساهم في افتتاح هذا القسم وقال: “يجب أن نعرف أن هذا المركز مجهز لكل مريض مصاب بالسرطان، فالماديات لا يجب أن تكون عائقا للعلاج والشفاء”.

تنوري

وقالت ديانا تنوري في كلمتها:” أقف أمامكم اليوم لأنني أحمل رسالة، وكل رسالة تحمل وراءها قصة. أنا ديانا تنوري، ناجية من مرض السرطان. في شهر كانون الثاني 2021، تم تشخيصي بسرطان المبيض في المرحلة الثالثة، والذي كان قد بدأ قبل تسعة أشهر وظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي على شكل كيسين بسيطين في الملحقات. الكيس هو أول علامة على سرطان المبيض، وإذا تم اكتشافه مبكرًا وتمت المتابعة بالاختبارات والبروتوكولات الطبية المناسبة، يمكن إنقاذ حياة المرأة.
عند تشخيص سرطان المبيض، تكون 60% من الحالات في المرحلة الثالثة، ويكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 40%. وهذا يعني أن الخلايا السرطانية قد انتشرت من المبيضين أو قناتي فالوب إلى الأنسجة المحيطة، مثل التجويف البطني أو العقد الليمفاوية.
حالتي لم يتم متابعتها من قبل طبيب الأورام النسائي الذي اكتشف الأكياس في مستشفى آخر، وبعد تسعة أشهر، وبسبب الألم في منطقة الحوض أجريت تصوير بالرنين المغناطيسي آخر، لاكتشاف المرحلة المتقدمة من السرطان. قادني الله إلى مستشفى أوتيل ديو”. 

 وأشارت الى نجاتها لأنها “تلقت العلاج والمتابعة من أطباء أخلاقيين ومحترفين بإيمان قوي بالمسيح ومهارات الأطباء”. 

وقالت: “لقد أُصبت بالسرطان مثل العديد من النساء الأخريات؛ واليوم في لبنان، نسبة كبيرة من هؤلاء النساء لا يمكنهن الوصول إلى التشخيص المبكر للسرطان عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، أو إجراء الجراحات المنقذة للحياة، أو الحصول على العلاجات الطبية. وهكذا بدأت مهمتي. بعد إجراء جراحة استئصال الورم في كانون الثاني 2021، بدأنا بدعم مرضى السرطان من النساء في مستشفى “أوتيل ديو” من خلال التبرع بنظام  Rubina 4K والذي يتميز بجراحة موجهة بتقنية الفلورسين، مما يتيح رؤية واضحة للتفاصيل ويساعد في اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان بطانة الرحم وعنق الرحم والمبيض وكذلك العقد الليمفاوية في حالة تورطها.
كانت هذه خطوة إيجابية، لكنها جعلتني أدرك أن على الرغم من فوائد هذه الآلة في الكشف المبكر والعمليات لسرطان المبيض في مراحله المبكرة وأنواع السرطان النسائي الأخرى، إلا أن العديد من النساء لا يمكنهن الاستفادة منها بسبب التكلفة  العالية. فكان من الضروري إنشاء نظام دعم كامل لمتابعة المرضى المحتاجين من التشخيص إلى العمليات والجراحات، والعلاجات التكميلية، والمساعدة الطبية والنفسية، بدعم من إدارة “أوتيل ديو” والأطباء، كنا نساعد مريضات السرطان من النساء على مدار العامين الماضيين من خلال تمويل الجراحات والعلاجات الطبية.
اليوم، نفتتح مركز سرطان النساء، ورؤيتنا هي تحويل مشهد الرعاية الصحية للنساء في لبنان من خلال التوعية بالتشخيص المبكر للسرطان وما قبل السرطان، والوقاية، والتدخلات الجراحية، والدعم الطبي، والبحث، وتمكين النساء، بالإضافة إلى تقديم رعاية عالية الجودة”.

وزير الصحة

وأشار الوزير الأبيض الى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي انعكست على قطاعات عدة، ومن ضمنها قطاع الصحة. وقال: “بما ان مرضى السرطان هم بحاجة دائمة للأمل، فهذا المركز سيعطي املا كبيرا جدا لهؤلاء المرضى ومن بينهن النساء”.

أضاف:” اردنا في وزارة الصحة ان تكون هذه الأزمة فرصة لإعادة تنظيم العناية بمرض السرطان من خلال تشارك مختلف الاطراف، وأنا سعيد لكوننا ممثلين كلنا على الطاولة، من الطرف الاكاديمي والعلمي الى الطرف المتخصص، ومنهم الأطباء ومنهم الصديق الدكتور دافيد عطالله، والصروح الجامعية والعلمية والاكاديمية مثل مستشفى ” أوتيل ديو الجامعي”  اضافة الى المرضى الذين هم جزء أساسي في رسم الخطة التي نعمل عليها، وهي الخطة الوطنية للسرطان التي أطلقت في  شهر تموز عام2023″ . 

وأعلن أن “المسؤولية كبرى تقع علينا كمسؤولين، كوزارة صحة وكحكومة لإيجاد حلول لهذا الأمر”. 
وقال:”من الأمور الأولى التي نقولها كأطباء لمرضى السرطان أن الوضع صعب، ولكن هنالك الكثير من الحلول، واذا تم السير بها يمكننا إعطاء امل كبير بالشفاء. أما بالنسبة السرطان الذي يمر به هذا البلد والمتمثل بهذه الأزمات، فإن شاء الله نتمكن من القول إن الوضع صعب، ولكن بتكاتف الجهود التي تبذل والتي تقوم بها الدولة ومختلف القطاعات نتمكن ان ننتقل من هذا المكان إلى مكان أفضل بكثير”.

ميقاتي

والقى رئيس الحكومة كلمة قال فيها: “صحيح أن المناسبة اليوم تحمل الكثير من الاوجاع والقلق الدائم من مرض بات هما يوميا لدى جميع اللبنانيين وفي العالم باسره، الا أن المقاربة التي نحن في صدد اطلاقها تحمل الكثير من الامل والعزم على المواجهة بروح الوعي والمسؤولية. فتحية تقدير لمستشفى اوتيل ديو دو فرانس ولمؤسسة ديانا بو درغام تنوري لسرطان النساء، على افتتاح مركز سرطان النساء في المستشفى واطلاق ورشة توعية وفهم ووقاية من هذا المرض، الذي بات احد  أكبر التحديات الصحية التي نواجهها في عصرنا الحالي وأصبح سبباً رئيسياً للوفيات في كل أنحاء العالم وفي لبنان بشكل خاص”.

أضاف: “إننا في الحكومة نولي هذا الملف اولوية قصوى، ونتعاون مع جميع المعنيين لتنظيم عملية الحصول على العلاج اللازم ضمن خطة لخمس سنوات وضعها معالي وزير الصحة ويتابع بدقة تنفيذها، وهي تأخذ في الاعتبار الامكانات المتاحة والاولويات بالنظر الى الاعباء الكثيرة المطلوبة والامكانات المحدودة. وفي كل جلسات مجلس الوزراء يكون وزير الصحة شديد العناد والمثابرة في الدفاع عن اولوية الوقاية. والمطلوب منا جميعا زيادة وعي اللبنانيين لاهمية الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وضرورة اتباع نمط حياة صحي وتجنب العوامل الخطرة، وفي مقدمها التدخين .كذلك المطلوب أن نعلّم الأفراد أن لديهم قدرة كبيرة على التأثير في صحتهم والحد من احتمال الإصابة بالسرطان، من خلال اتخاذ خطوات بسيطة مثل التغذية السليمة والممارسة الرياضية”.

وختم ميقاتي: “بوركت جهودكم ونتمنى للجميع دوام الصحة وأن نستطيع باذنه تعالى ان نخفض اعداد الاصابات بهذا المرض وان نتمكن من تأمين العلاجات اللازمة للجميع”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى