خاص “رأي سياسي”
تبدو التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة خجولة لابل خجولة جدا، كما تبدو احتمالات التأجيل واردة لأسباب سياسية متسترة ببعض الدوافع القانونية واللوجستية، وأمام هذه الضبابية التي تلف المشهد الانتخابي المترنح بين شهري أذار وأيار، تبقى هموم المواطن اللبناني التي تبدأ من الدولار وتكاد لا تنتهي عند أسعار الدواء وسواها من الأسعار المحلّقة دونما رحمة ورأفة هي الوجهة الأساسية التي لا بد لاهل السياسة من العمل على معالجتها رأفة بالمواطن وكرامته.
لكن وعلى الرغم من كل هذا، تبدو الحكومة ومعها مختلف اركان الدولة في حالة عجز وعدم تمكن من ابتداع الحلول وايجاد المخارج الملائمة لازمات المواطن المتفاقمة، لذلك يعوّل المجتمعين المحلي والدولي على الانتخابات النيابية المقبله علها تحدث خرقا في دوامة الجمود اللبنانية.
في هذا الاطار تحدث النائب السابق الدكتور أحمد فتفت لـ “رأي سياسي” مؤكدا ان ” الانتخابات النيابية ستحصل في الهامش الطبيعي لموعدها المقرر دون اي شك، فانه وعلى الرغم من المطبات الكثيرة التي تواجه هذه الانتخابات يبقى حصولها ضرورة وحاجة للداخل والخارج،
فالخارج الذي يسعى لاحداث التغيير في الواقع السياسي والاقتصادي والنقدي في لبنان، يعتبر ان هذه الانتخابات محطة اساسية للانطلاق والتغيير، أما بالنسبة للداخل، فان البعض تستهويه فكرة الفراغ بشكل عام، وبالتالي عدم اجراء انتخابات نيابية يعني بشكل طبيعي استلام حكومة نجيب ميقاتي مقاليد الحكم بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وبالتالي نكون قد ابتعدنا عن الفراغ، من هنا يسعى هذا البعض الى اجراء الانتخابات النيابية والعمل على عدم تشكيل حكومة بعد هذه الانتخابات حتى يحلّ الفراغ دون سواه في نهاية عهد الرئيس عون”.
وعن واقع تحضيرات تيار المستقبل لخوض الانتخابات النيابية، يقول فتفت ” ليس لدي اي موقع اداري داخل تيار المستقبل لذلك لا املك معلومات دقيقة حول العمل الذي يقوم به تيار المستقبل في هذا المجال، لكن يمكن التأكيد ان العمل الانتخابي انطلق وبوتيرة مختلفة بين منطقة وأخرى.
أما موضوع عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح او خوض الانتخابات، ما زال ضبابيا حتى الساعة اذ ان الرئيس الحريري ينتظر الاعلان رسميا عن موعد الانتخابات النيابية حتى يبنى على الشيىء مقتضاه”.
وختم فتفت مؤكدا أن ابنه سامي فتفت سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة على لوائح تيار المستقبل.
