رأي

يُعدّون الأوروبيين لحرب كبيرة- من الذي وضع المسدس بيد تسينتولا؟

من الذي يشحن الأوروبيين بالحقد والكراهية والاستعداد للقتل؟ حول ذلك، نشرت “أوراسيا ديلي” المقال التالي:

رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو ليس ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، والناشط الليبرالي الذي حاول اغتيال فيتسو ليس غافريلو برينسيب، لكن محاولة اغتيال فيتسو ليست أقل أهمية في سياق ما يحدث في أوروبا من قتل فرديناند، الذي أصبح سببا مباشرا للحرب العالمية الأولى. وقد عبّر عن هذا الرأي السناتور أليكسي بوشكوف، فقال:

“السياق الحالي كالتالي: وضعت القوى الليبرالية الحاكمة ووسائل الإعلام الأمريكية أوروبا في حالة توتر نفسي وسياسي متصاعد. في الواقع، هناك تعبئة للرأي الأوروبي للاستعداد لـ “حرب كبيرة” مع روسيا. وبالضبط، الدوائر الليبرالية ووسائل الإعلام تستعرض اليوم التعصب العدواني وعدم قبول الخلاف مع موقفها أو نقده. تحت شعار النضال من أجل “الحرية والديمقراطية”، يقومون بإنشاء دكتاتورية ليبرالية شمولية؛ وتحت شعار الكفاح من أجل “التنوع”، يحاولون القضاء على حرية الرأي، وقمع كل معارضة”.

ووفقا لبوشكوف، أصبح شعار تروتسكي “من ليس معنا، فهو ضدنا” راية الأقلية الليبرالية المسلحة، “التي صادرت دور الأغلبية وتتحدث نيابة عن الشعوب الأوروبية”.

وختم بوشكوف بالقول: “خمس طلقات على روبرت فيتسو أطلقها الليبرالي المتطرف السلوفاكي، تسينتولا المعبأ لدعم أوكرانيا وكراهية فيتسو. تسينتولا هو من ضغط على الزناد، ولكن من وضع المسدس في يده سائل الإعلام الأوروبية والسياسيون الأوروبيون الليبراليون الذين شجعوا أيديولوجية الكراهية والتعصب الشديد في أوروبا، وحولوها إلى ساحة حرب ضد “الهراطقة الجدد” غير المتفقين مع عقيدة الأطلسي الليبرالية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى