“يونيسف” تُعلن غرق 70 بينهم 3 أطفال بتحطم 3 قوارب قبالة ليبيا
أعلنت “يونيسف” غرق حوالي 70 شخصا بينهم طفلان، فيما لا يزال 100 آخرين في عداد المفقودين، بعد تحطم 3 سفن قبالة ليبيا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة في بيان، إنه خلال هذا الأسبوع فقط، عُثر على طفلين متوفيين فيما لا يزال طفلان آخران في عداد المفقودين، بسبب تحطّم ثلاث قوارب منفصلة قبالة السواحل الليبية، مشيرة إلى غرق ما لا يقل عن 70 شخصا بينما لا يزال 100 آخرين في عداد المفقودين.
وأشارت “يونيسف” إلى أن الأطفال لا يزالون يفقدون حياتهم وسط محاولات عبور منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، في إحدى أخطر طرق الهجرة وأكثرها فتكا في العالم.
وذكرت أن عام 2021 كان قاسياً بشكل خاص مع زيادة بنسبة 25% في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم قبالة سواحل ليبيا، مقارنة مع عام 2020.
وأكدت أنه رغم “المخاطر الهائلة، تواصل العديد من العائلات المخاطرة بحياتها بحثاً عن حياة أفضل لها ولأطفالها بسبب تفاقم مستويات الفقر والبطالة التي ازدادت سوءاً بسبب جائحة كورونا”.
ودعت “يونيسف” إلى دعم المهاجرين واللاجئين وتعزيز آليات البحث والإنقاذ، كما دعت إلى معالجة أسباب الهجرة ودعم الهجرة الآمنة للأطفال والشباب من خلال توسيع المسارات الآمنة والقانونيّة.
وتعهدت بمواصلة العمل مع شركائها في سبيل إيجاد بديل أكثر أماناً لعبور البحر وإيجاد حلول طويلة الأمد للأطفال الذين يحاولون عبور البحر.
وأشارت إلى أنه أُعيد ما لا يقل عن 31,456 شخصاً إلى ليبيا في عام 2021، بزيادة عن عام 2020 بنسبة تفوق ثلاثة أضعاف، مؤكدة أن هذا العدد المتزايد لعمليات اعتراض المهاجرين تثير “مخاوف” بشأن حماية الأطفال والبالغين العائدين إلى ليبيا؛ إذ إن الغالبية العظمى منهم يواجهون الاحتجاز ومخاطر الحماية، ومن ضمنها زيادة التعرض للانتهاكات والعنف.
وأكدت “يونيسف” أنه في العام 2021، لقي ما لا يقل عن 509 أشخاص مصرعهم في البحر، بينما لا يزال 831 في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن ليبيا يوجد بها حوالي 60 ألف طفل مهاجر ولاجئ، بينهم 1,195 طفلاً إما غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم.
وشددت على أنها ستواصل بالتنسيق مع السلطات ووكالات الأمم المتحدة، التواجد في مراكز الاحتجاز ونقاط الإنزال، لتقديم المساعدة للمهاجرين واللاجئين المستضعفين الذين يتم إنقاذهم وإعادتهم إلى ليبيا.
وقالت “يونيسف” إنها تقدم الدعم للأطفال المهاجرين واللاجئين للحصول على خدمات التعليم والصحة وحماية الطفل، ومن ضمنها الدعم النفسي والاجتماعي من خلال المساحات الصديقة للطفل، بما فيها مراكز “بيتي” في طرابلس وصهبة ومصراتة.