يوم أمني سياسي إنمائي بيئي وديبلوماسي في السرايا الحكومية.
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعا صباح اليوم في السرايا الحكومية، ضم: وزير المهجرين عصام شرف الدين، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، وخصص للبحث في موضوع النزوح السوري الجديد الى لبنان.
وقال الوزير شرف الدين بعد الاجتماع: “تمحور الاجتماع حول موضوع النزوح السوري الجديد الحاصل منذ ثلاثة أسابيع والذي يشكل ظاهرة خطيرة جدا، لأن النازحين يدخلون من معابر غير شرعية، وتم الحديث في آلية لردع هذا الأمر بطريقة مدروسة، من مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سوريا والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام ليصار الى التنسيق مع القائمقامين والبلديات لتحمل مسؤولية أي شخص يستضيف أحدا من النازحين غير الشرعيين”.
أضاف شرف الدين :”وفي هذه الاثناء، نحن نتحدث عن فرض عقوبات وهذا الموضوع قيد الدرس. وتم الاتفاق على الاتصال بسوريا أيضا على أعلى مستوى، وبما أن الموضوع أمني فأن اللواء البيسري يتولى إجراء هذه الاتصالات”.
وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني برئاسة الدكتور باسل الحسن الذي أعلن بعد اللقاء:”عرضنا الاستراتيجية المتكاملة التي وضعت بين يدي دولة الرئيس والمتعلقة بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي تشمل الاتجاهات المتعددة المرتبطة بواقع اللاجئين الفلسطينيين سواء الحقوقية أو السياسية أو الأمنية. وتناقشنا في آلية تبني الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ مع بعض التعديلات المتعلقة ببعض المسائل التي تتضمها امنيا وحقوقيا خصوصا في ضوء الظروف الحالية التي يشهدها الواقع الفلسطيني انطلاقا من مخيم عين الحلوة”.
وقال:”أؤكد، أن لدينا اليوم نوعا من التوافق المشترك بين الفلسطينيين واللبنانيين بشأن وضع آلية تعنى بالواقع الفلسطيني من منظار مختلف وتساعد لبنان على القيام بأعبائه الإقتصادية في مواجهة أزمته، وتكون عاملا مساهما في استقرار واقعه السياسي”.
أضاف :”الاستراتيجية الحالية التي تمت مناقشتها مع دولة الرئيس خضعت لنقاش مع كل مؤسسات الدولة وهي الوسيلة الأفضل لإيجاد آفاق أفضل لواقع الوجود الفلسطيني في لبنان مع كل المناحي التي ذكرناها سابقا”.
وإستقبل الرئيس ميقاتي عضو اللقاء “الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس وكانت جولة أفق ونقاش بشأن التداعيات التي تحصل في اكثر من مؤسسة وعلى اكثر من مستوى، الامني والصحي والاجتماعي والاقتصادي، وكل الاجراءات التي تجري هي اجراءات ترقيعية موقتة.
الحل كما نعلم جميعا هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بنية حكم جديدة قادرة على تنفيذ واقرار مشروع اقتصادي – اجتماعي. ومن الواضح ان إرادة التسوية لم تنتصر او تفاحة التسوية لم تسقط وبالتالي ننتظر شهر ايلول الذي اعتقد انه سيكون حافلا بالموفدين الاجانب الذين سيأتون الى لبنان”.
وتابع :”هناك حديث عن اكثر من موفد قد يأتي الى لبنان وأكثر من طرح، ولكن أكرر اذا لم يكن هناك ارادة داخلية نابعة من الداخل اللبناني من النواب والكتل السياسية اللبنانية، بإرادة حقيقية للتسوية لن تصل اي محاولة خارجية الى اي نتيجة، أرادة التسوية يجب ان تنبع من الداخل وكل الذي يجري هو اضاعة للوقت لانه في النهاية سنجلس جميعا الى طاولة واي يكن شكل هذه الطاولة سنجلس الى طاولة التسوية والتسوية الداخلية، بمؤازرة خارجية هي التي يمكن ان تقودنا من الخروج من هذا المستنقع الذي نحن فيه”.
وردا على سؤال عن “المانع” من قيام تسوية، قال:”قلت أكثر من مرة أن الانانيات السياسية هي السبب، فهناك من يرفض التسوية بالشكل، وهناك من يرفضها بالمضمون حتى الان ليس هناك من مؤشرات بالمواقف على ضفتي النقاش ، طبعا المسؤوليات ليست متوازية ومتوازنة هناك مسؤوليات مختلفة ولكن حتى اللحظة لا يبدو ان هناك ارادة داخلية ، ربما ربطا بحسابات داخلية، وربما ربطا بارادات خارجية. لا يبدو ان هناك ارادة حقيقية للتسوية”.
وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب زياد حواط يرافقه رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس.
وأعلن النائب حواط بعد اللقاء:” جئنا مع رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس لنطرح مع دولة الرئيس مشكلة مكب حبالين ومركز المعالجة فيه، وكيفية تأمين الاستمرارية لهذا المرفق الحيوي الذي يشكل صمام أمان بيئي لمنطقة جبيل. ووعدنا دولة الرئيس بتأمين كل التسهيلات والمستلزمات والمتطلبات المالية لاعادته للسكة الصحيحة كي يظل العمل قائما في هذا المرفق.
واستقبل الرئيس ميقاتي سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار الذي أعلن بعد اللقاء:
” كان لي شرف لقاء دولة الرئيس ميقاتي حيث عرضنا بعض الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا الاتحادية، وأطلعت دولته على أوضاع الجالية اللبنانية في روسيا وخصوصا الطلاب في ظل الظروف الصعبة الى حد ما التي تمر بها المنطقة نتيجة الأعمال العسكرية في أوكرانيا. وطمأنت دولة الرئيس أن كل أبناء الجالية بخير ولاسيما الطلاب، والعلاقات الروسية -اللبنانية جيدة. وان شاء الله الى المزيد من التطور خدمة لمصلحة لبنان”.
وإستقبل الرئيس ميقاتي المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي وجه اليه دعوة باسم حركة “أمل” الى المهرجان المركزي في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتغييب الامام الصدر ورفيقيه والذي سيقام في الحادي والثلاثين من آب الحالي”.