يزبك: هذه الممارسات تمزق صورة مجلس النواب..
إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، أن “رد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 3 قوانين صادرة عن مجلس النواب هو اعتداء على موقع رئاسة الجمهورية”، مشيرا إلى أن الرئيس ميقاتي “عندما يذهب إلى فتاوى ملتوية ليقول، ان هذا الموضوع من إختصاص الحكومة، يكون بذلك يعتدي على المجلس النيابي أيضا، علماً ان أمامه وسائل متاحة، وهي أن ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويعود بعدها ويسلك الطرق الدستورية والقانونية”، داعيا ميقاتي إلى “العودة إلى الانضباط الدستوري واتفاق الطائف”، معتبرا ان “من يعتدي على الطائف يدمر لبنان”.
وقال: “إننا من خلال هذه الممارسات، نمزق صورة مجلس النواب ونعتدي على دور رئيس الجمهورية، وهذا يعني اننا بتنا في جو انقلابي، وإذا عطفنا موقف ميقاتي الى موقفه من حرب غزة، هنا أكاد لا أعرف الرئيس ميقاتي، فهذه ليست خصاله ومنطقه بالاساس، واستغرب كيف يرضى ان يصدر عنه هذه المواقف وهذه القرارات”، ورأى ان “الحل هو ان ينتظم الجميع ضمن الدستور، فكل فرد يعتدي على الدستور او يخرج عن اصوله واعرافه في بلد مركب كلبنان، يكون ادخل البلد في متاهة الفوضى، ويبدو أننا بتنا في صلب هذه الفوضى المتمادية نتيجة اعتداء الدويلة على الدولة واستيلاء بعض المؤسسات على عمل المؤسسات الكبرى الأخرى، ضاربة بعرض الحائط الفصل بين السلطات”.
ورأى ان رد الحكومة للقوانين، “إمعان في الاعتداء على الدستور وعلى هرم الدولة الذي يرأسه رئيس الجمهورية، فهناك صلاحيات لصيقة برئيس الجمهورية وواضحة بالدستور، لا يمكن ولا يحق للحكومة ان ترد قانونا صادرا عن مجلس النواب، فعندما تقوم الحكومة بهذا الأمر، يعني انها استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا الشيء مرفوض ومستهجن”.
أضاف: “للأسف ان المولجين بحراسة الدستور وحمايته، يلعبون لعبة الانقلاب، فالدستور واضح، ويفترض على مجلس النواب محاربة الشغور الرئاسي من خلال فتح اللعبة الانتخابية، للأسف هذا لم يحصل، فهم يفسرون الدستور على ذوقهم بهدف تطيير الجلسات الأخرى، 12 ـ 13 جلسة ذهبت هباء والبلد من دون رئيس جمهورية وقصر بعبدا لن يستقبل رئيسا إلا عندما تحترم اللعبة الدستورية ونحضر إلى مجلس النواب كمجلس ملتئم بشكل دائم”.
واوضح أن “الظروف اثبتت ان لبنان لا يحكم بدون رئيس جمهورية ولا يمكن ان نكون اكبر من بلدنا”، مذكرا بقول للرئيس الشهيد رفيق الحريري “ما في حدا أكبر من بلدو”، وقال: “كل من تكبر وتكابر على لبنان والدستور وعلى الروابط الهشة التي تربط اللبنانيين والتي اسمها الأعراف والمواثيق، يأخذ البلد إلى التدمير لذلك ندعو رئيس مجلس النواب نبيه بري لفتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وردا على سؤال، رفض يزبك الدخول في لعبة الأسماء، لكنه أشار إلى ان “جولات الموفدين والجهود والافكار التي طرحت وفي ظل الاتصالات الهادئة التي جرت في الكواليس في لبنان، كلها تذهب في اتجاه البحث عن الاسم الثالث للرئاسة وهذا الاسم بالنسبة لنا خاضع للبحث اذا كان الفريق الآخر بقيادة “حزب الله” على استعداد التخلي عن مرشحه”.
وأيد يزبك “كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرافض لربط تهدئة الوضع في جنوب لبنان وحماية لبنان من الحرب، بوقف اطلاق النار في غزة”، مستغربا “صدور هذا الكلام عن رئيس حكومة”، رافضا “ربط شخصية واسم رئيس الجمهورية ودوره بالوضع في غزة”، معتبرا ان “هذا الكلام هرطقة وطنية قبل ان يكون هرطقة دستورية”.